يأتي مسجد الفتح في محافظة الجموم في منطقة مكة المكرمة كأحد مساجد المرحلة الثانية لمشروع تطوير المساجد التاريخية، وهو المسجد الذي يرجح بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- صلى فيه عام الفتح، وكان قد تعرض للهدم والخراب خلال القرون السابقة حتى جدد بناؤه عام 1398هـ، ومن ثم أعيد ترميمه عام 1419هـ. وتم تجديد مسجد الفتح ليزيد مساحته من 455.77 متر مربع، إلى 553.50 متر مربع، ويرفع طاقته الاستيعابية للمصلين من 218 إلى 333 مصليا، باستخدام مواد بناء طبيعية على الطراز المعماري للمنطقة الغربية، ومن تلك المواد الطوب والحجر البازلتي والجبس والخشب، فيما تبرز الرواشين والمشربيات كأحد عناصر بناء المسجد، التي تعبر عن النافذة أو الشرفة البارزة المصنوعة من أجود ألواح الخشب، وتستخدم في تغطية النوافذ والفتحات الخارجية. ويتميز البناء على الطراز المعماري للمنطقة الغربية بتحمل الظروف الطبيعية المحيطة على الساحل، فيما تشكل المساجد التاريخية فيه تحفا معمارية تعكس ثقافة بناء متقنة، وتمثل الأخشاب عنصرا بارزا منذ أوائل القرن الـ14 الهجري، حيث تتسم المساجد ببساطة تصميم الواجهات
مشاركة :