الأمم المتحدة تبدأ عملية إنقاذ الناقلة «صافر»

  • 4/8/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أنّ ناقلة عملاقة مخصصة لإزالة النفط من سفينة «صافر» الجانحة قبالة السواحل اليمنيّة أبحرت من الصين في طريقها إلى اليمن، واصفةً ذلك بالخطوة «المهمّة» في جهود منع حدوث تسرّب كبير. وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اشترى في مارس الماضي الناقلة «نوتيكا» لإزالة أكثر من مليون برميل نفط من السفينة الجانحة «إف أس أو صافر». وقد شكّل ذلك خطوة غير عاديّة اتّخذتها المنظّمة الأمميّة، ولاقت ترحيباً باعتبارها تقدّماً كبيراً في الجهود المبذولة لتجنّب تسرّب نفطي كارثي محتمل. وأفادت السلطات اليمنية بأن تحالف دعم الشرعية في اليمن ألغى قيوداً على الواردات المتجهة إلى موانئ جنوب البلاد، فيما أشارت مصادر إلى تواصل الجهود المكثفة للتوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء الصراع المستمر منذ ثماني سنوات في البلاد. منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2015 تُركت «صافر» مهجورة قبالة ميناء الحديدة الذي تُسيطر عليه ميليشيات «الحوثي»، وهو بوّابة مهمّة للشحنات إلى البلاد التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية الطارئة. وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في بيان، إنّ «نوتيكا» غادرت الميناء، يوم الأربعاء الماضي، بعد خضوعها لصيانة روتينيّة في تشوشان بالصين. وقال متحدّث باسم الأمم المتحدة، إنّ السفينة التي اشترتها شركة الناقلات الكبرى «يوروناف»، يُتوقّع أن تصل إلى وجهتها في أوائل مايو، وستتوقّف في طريقها لإجراء مزيد من التعديلات الفنّية. وذكر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أكيم شتاينر، أنّ «مغادرة نوتيكا، ورحلتها المتّجهة إلى البحر الأحمر، تُشكّلان خطوةً تالية مهمّة في العمليّة المعقّدة لسحب النفط من صافر». ودعا إلى تقديم مساهمات عاجلة لتمويل العمليّة، التي لا تزال هناك في ميزانيّتها البالغة 129 مليون دولار فجوةٌ تُقدّر بنحو 34 مليون دولار. وقد أطلقت الأمم المتحدة صفحة تمويل جماعي تهدف إلى جمع 500 ألف دولار. وأضاف: «نحن في سباق مع الزمن، وأنا أحضّ قادة الحكومات والرؤساء التنفيذيّين للشركات وأيّ فرد في موقع يسمح له بالمساهمة، على التقدُّم لدعمنا في مواصلة إبقاء هذه العمليّة على مسارها الصحيح بعدما وصلت سريعاً إلى مرحلة حرجة». وأشار البيان إلى «ارتفاع تكاليف» ناقلات النفط الخام العملاقة مثل نوتيكا بسبب الأزمة في أوكرانيا. وقال ديفيد غريسلي، منسّق الشؤون الإنسانيّة للأمم المتحدة في اليمن: «لدينا أفضل الخبرات الفنّية المتاحة، والدعم السياسي من جميع الأطراف». وأضاف: «نحتاج فقط إلى آخر جزء من التمويل هذا الشهر لضمان النجاح» ومنع «وقوع كارثة». وحمولة الناقلة صافر البالغة 1.1 مليون برميل من النفط هي أربعة أضعاف ما تسرَّب في كارثة «أكسون فالديز» عام 1989 والتي تُعدّ أسوأ الكوارث البيئيّة في العالم، وفق الأمم المتحدة. ويمكن لكارثة بيئيّة أيضاً أن تُغلق مضيق باب المندب، وهو ما من شأنه إلحاق أضرار كبيرة بالاقتصاد العالمي من خلال إغلاق قناة السويس. وفي هذه الأثناء، أفادت السلطات بأن تحالف دعم الشرعية في اليمن، ألغى قيوداً استمرت ثماني سنوات على الواردات المتجهة إلى موانئ جنوب البلاد. وقالت الحكومة، في بيان، إنه سيسمح لموانئ الجنوب، ومن بينها عدن، باستقبال كافة السفن التجارية مباشرة، مع ضمان السماح بدخول كافة أنواع السلع عبر الموانئ باستثناء المحظورة قانوناً. وأوضح أبو بكر باعبيد نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية اليمنية لـ«رويترز»، أنه سيُسمح بعودة دخول أكثر من 500 نوع من البضائع إلى اليمن عبر الموانئ الجنوبية، ومن بينها الأسمدة والبطاريات، بعد حذفها من قائمة المنتجات المحظورة.

مشاركة :