محاكمة مرتبطة بحزب العمال الكردستاني تتحول إلى منبر سياسي في باريس

  • 4/8/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ويحاكم المتهمون الذين تتراوح أعمارهم بين 24 و64 عامًا وعدد منهم حصلوا على حق اللجوء في فرنسا، خصوصا لجمعهم تبرعات من الشتات المقيم في جنوب شرق فرنسا، هي الضريبة الثورية المستخدمة في تمويل حزب العمال الكردستاني. وحزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ 1984 تمردا مسلحا ضد السلطة المركزية في تركيا من أجل كردستان مستقلة، هو العدو اللدود لتركيا التي تعتبره منظمة "إرهابية"، كما يصنفه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أيضا. وبعدما دانوا "الغموض التام" للدولة الفرنسية في علاقاتها "مع كردستان وحركات التحرير التي تتكون منها"، طعن محامو الدفاع بالإجماع في التوصيف الإرهابي المستخدم في هذه القضية. وفي الجلسة وخلافا للأدلة، أنكر المتهمون انتماءهم إلى حزب العمال الكردستاني. وقال غوخان بي. (56 عاما) خلال التحقيقات "على كل حال، لا يمكن لأحد أن يكون عضوًا في حزب العمال الكردستاني ويعيش في فرنسا"، معتبرا أن "الأعضاء الوحيدين في حزب العمال الكردستاني هم المقاتلون في الجبال". لكن جميع المتهمين اعترفوا "بتعاطفهم" مع الحركة. وقال غوخان بي. إن "99 بالمئة من الأكراد يدعمون حزب العمال الكردستاني. أما الآخرون فإما أنهم لا يشعرون بأنهم أكرادا أو باعوا أنفسهم للحكومة التركية". وخلال المحاكمة، أبرز يده وقد بتر عدد من أصابعه مؤكدا أن ذلك حدث "بسبب البرد"، على الرغم من محاولات رئيسة المحكمة إثبات مشاركته في القتال. وقالت إن "البعض ذكروا أنها بترت خلال القتال وأنها جروح ناجمة عن الحرب". وعلى غرار المتهمين الآخرين، أكد غوخان بي. على الرغم من كل الأدلة أنه لم يجمع أموالا يوما لحزب العمال الكردستاني، ولا حتى تحت التهديد، مؤكدا أن ما حصل عليه هو مجرد "تبرعات" طوعية لأنشطة ثقافية واجتماعية لجمعية كردية. وقال "أتذكر كما في فيلم، عندما وصل الجنود إلى قريتي. قتلوا كلبي وأحرقوا ماشيتي وجردوا النساء من ملابسهن واغتصب جنود الجيش التركي النساء.. وما زلت أسمع صراخهن". وأضاف "كنت شابًا كرديًا وعشت كل ذلك. لست الوحيد هناك عشرات الآلاف من الأكراد الذين عاشوا كل ذلك وعانوا منه". وأكد غوخان بي. "لست إرهابيًا ولم أكن يوما منتميا إلى منظمة إرهابية". وأضاف "إذا أثبتم أنني ساعدت أو أن لدي صلات مه منظمة إرهابية، فيمكنكم سجني 50 عاما".

مشاركة :