أفادت شركة الكهرباء الأوكرانية «أوكرانرجو»، بأن القوات الروسية قصفت منشآت الطاقة الرئيسة في أوكرانيا، وألحقت بها أضراراً «كارثية»، فيما تعهد الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، باستعادة القرم التي ضمتها روسيا رسمياً في عام 2014. تدمير واسع وتفصيلاً، نشرت شركة «أوكرانرجو» بياناً عبر «تليغرام»، قالت فيه إن روسيا استخدمت أكثر من 1200 صاروخ وطائرة مسيرة، لقصف منشآت الطاقة في البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية «يوكرينفورم»، عن الشركة القول «لم يتعرض أي من أنظمة الطاقة الأوروبية لمثل هذه المحاولات التدميرية الواسعة النطاق. لقد أطلق الروس أكثر من 1200 صاروخ وطائرة مسيرة على منشآت الطاقة الرئيسة. وللأسف أكثر من 250 منها أصاب الهدف، ما أسفر عن تضرر 43 % من الشبكات الرئيسة. فيما تعرضت كل محطات الطاقة الكهرومائية والحرارية لقصف، وعانت من درجات متفاوتة من الضرر». ضرر «كارثي» ووفقاً لتقييم من جانب البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، اللذين وصفا الضرر الذي لحق بنظام الطاقة الأوكراني بالـ «كارثي». إذ تقدر تكلفة الإصلاحات الطارئة لشبكات تحويل الجهد العالي في شركة «أوكرانرجو»، بنحو مليار دولار العام الجاري. من ناحيتها، أكد شركة الكهرباء الأوكرانية «أوكرانرجو»، أن محطات الطاقة تنتج في الوقت الراهن ما يكفي من الكهرباء لتغطية طلب الاستهلاك، ولا يوجد حاجة لإدخال قطع الكهرباء. إعادة القرم في الأثناء، قال الرئيس الأوكراني، فلوديمير زيلينسكي، إنه لا يوجد بديل عن إعادة شبه جزيرة القرم إلى سيطرة أوكرانيا، وأضاف زيلينسكي في رسالة مرئية، نشرها مكتبه «يجب أن يعرف العالم أن الاحترام والنظام سيعود إلى العلاقات الدولية فقط، عندما يعود العلم الأوكراني إلى القرم - عندما تكون هناك حرية». وانتقد زيلينسكي، خلال مأدبة إفطار رمضاني، أول من أمس، معاملة روسيا للتتار المسلمين في القرم، متعهداً استعادة شبه الجزيرة من روسيا. وزاد زيلينسكي «إنهاء احتلال القرم لا بديل عنه، ليس فقط لأوكرانيا، ولكن للعالم ككل. أنا مقتنع بهذا». واستطرد «محاولة روسيا استعباد أوكرانيا.. بدأت بالضبط مع احتلال القرم، بالضبط مع قمع حرية القرم وأوكرانيا وتتار القرم ومسلمي القرم». وأضاف أن «أوكرانيا ممتنة لمسلمي بلدنا ولجميع المسلمين في العالم، الذين يتوقون مثلنا إلى السلام والحماية من الشر». كما أعلن زيلينسكي في مسجد بضواحي وسط العاصمة كييف، أن أوكرانيا بدأت تقليداً جديداً لاستضافة إفطار رسمي. تأتي تصريحات زيلينسكي بعدما اقترح الرئيس البرازيلي، لويز ايناسيو لولا دا سيلفا، أخيراً، أن تتنازل كييف عن القرم، وذلك في إطار اتفاق سلام مع موسكو. مخازن ذخيرة ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، تدمير 3 مخازن لتخزين الذخيرة وأسلحة الصواريخ والمدفعية الثقيلة، تابعة للقوات الأوكرانية، في مناطق متفرقة من جمهورية دونيتسك الشعبية، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيا. وعلى محور كوبيانسك، أصابت نيران المدفعية من مجموعة قوات «الغرب»، وحدات من القوات المسلحة الأوكرانية في مناطق غريغوروفكا، وسينكوفكا، وبيشانوي، في مقاطعة خاركوف، وستيلماخوفكا في جمهورية لوغانسك الشعبية. فيما قال رئيس المركز الصحافي للمجموعة «الجنوبية» في القوات الروسية، سيرجي زيبنسكي، إن الجنود الروس قضوا على 20 مسلحاً أوكرانياً، ودمروا 5 قطع من المعدات على محور كوبيانسك، باستخدام راجمات «غراد» و«تورنادو-إس». وأشار زيبنسكي إلى أنه تم تنفيذ هجوم جماعي على مركز تجمع الأسلحة والمعدات العسكرية للواء الآلي 92 المنفصل في منطقة بوغوسلافكا. وأضاف زيبنسكي أن الطائرة الروسية «سو 35»، أصابت صاروخاً أمريكي الصنع في منطقة بيشانوي، وتم تدميره، بحسب قناة «زفيزدا» الروسية. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App