بحث مسؤولو المدينة الطبية بجامعة الملك سعود مع وفد طبي تركي، سبل تبادل الخبرات بين البلدين في خصخصة مستشفيات وزارة الصحة. وقال مدير مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب بجامعة الملك سعود الدكتور محمد فودة، ان تركيا لديها تجارب منذ 10 سنوات في مجال خصخصة الخدمات الصحية الحكومية واثبتت نجاحا ملموساً في رفع مستوى الخدمة الصحية هناك ونعتقد انه من الواجب الاستفادة منها. وأقر فودة بوجود خصوصية للمملكة في المجال الطبي لأسباب متعددة، بالإضافة إلى الخصوصية في مجال الطب الأكاديمي بوزارة التعليم، مؤكدا في الوقت نفسه انه يمكن بعرض هذه التجربة والاستفادة منها، وضع تصور اولي لمساهمة القطاع الخاص مع القطاع العام في تشغيل المنشات الطبية الاكاديمية مثل مركز الملك فهد لطب وجراحة القلب بجامعة الملك سعود. وأضاف د. فودة ان اللقاء مع الوفد التركي الذي تستضيفه وزارة الصحة لمدة أسبوعين يأتي للاستفادة من التجربة التركية خلال العشر سنوات الماضية في خصخصة مستشفيات وزارة الصحة في تركيا. واضاف مدير مركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب بجامعة الملك سعود، أن الوفد برئاسة نائب وزير الصحة التركي السابق الدكتور نهاد توسون، يرافقه مختصون في مجالات خصخصة الخدمات الصحية أطباء، محاسبون، ماليون، قانونيون وجميع التخصصات المتعلقة بتحويل الخدمات الصحية إلى ما يسمى الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي. وأشار د. فودة إلى أن المدينة الطبية مقبلة على توسعات ضخمة جدا منها، توسعة مستشفى الملك خالد بطاقة 450 سريرا، و تشغيل مستشفى طب الأسنان بطاقة حوالي 450 كرسيا، اضافة لمركز الملك فهد الذي يعتبر أكبر مركز متكامل للقلب في منطقة الشرق الأوسط بطاقة 160 سريرا ومستشفى الملك خالد الجامعي، ومستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي، والمركز الوطني للسكر ومركز الامير نايف بن عبدالعزيز للابحاث الصحية. وزار اعضاء الوفد التركي المشروع الجديد لمركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب، واطلعوا على قسم الابحاث بالمركز وغرف العمليات واقسام العناية المركزة والطوارئ والاسعاف وغيرها من الاقسام، وأبدوا اعجابهم بما شاهدوه بالمركز، والنقلة التطورية الكبيرة في مجال طب وجراحة القلب بالمملكة.