أفادت شبكة «سي ان ان» الإخبارية يوم (الأحد) الماضي، بأن سوازيلاند تخطط لنقل 18 فيلاً برياً إلى الولايات المتحدة الأميركية، الأمر الذي أثار انتقاد دعاة حماية البيئة والناشطين في مجال حقوق الحيوان. وأشارت الشبكة إلى أنه سيتم نقل 18 فيلاً، ثلاثة ذكور و15 أنثى، إلى ثلاث حدائق حيوانات أميركية على متن طائرة من طراز «بوينغ – 747». وأوضحت أن إدارة الحدائق الأميركية ستتبرع في المقابل، بمبلغ 450 ألف دولار لصندوق حماية حيوانات وحيد القرن في سوازيلاند. وكانت إدارة مركز «رعاية الأسماك والحياة البرية» الأميركي قد وافقت، الشهر الماضي، على نقل الأفيال إلى حديقة حيوان «دالاس» بولاية تكساس و«سيدغويك» التابعة إلى ولاية كنساس، بالإضافة إلى حديقة حيوان «هنري دورلي» التابعة لولاية نبراسكا. وقالت إدارة حدائق الحيوان الأميركية في بيان مشترك، إن «عملية نقل الفيلة من سوازيلاند إلى الولايات المتحدة الأميركية، يأتي جزء من خطة لإتاحة  المجال أمام سوازيلاند لتقديم رعاية جيدة إلى حيوان وحيد القرن المهدد بالانقراض». وأفادت بأنها، في مقابل الفيلة، ستتبرع لسوازيلاند بمبالغ في سبيل الجهود المحافظة على حيوان وحيد القرن، مضيفة «نعمل بشكل سريع من أجل إحضار الفيلة من البلد الذي يشهد ظروفاً مناخية شديدة الجفاف». وأعربت مجموعة من دعاة حماية البيئة وجماعات حقوق الحيوان عن غضبها إيذاء خطة نقل الفيلة قائلين: «إن تغيير بيئة الحيوانات العملاقة ونقل إقامتها إلى حدائق حيوان في النصف الآخر من العالم، سيُضر بصحتها». ووقع العشرات من أنصار حماية البيئة على رسالة مشتركة مفادها، أن «الحيوانات ستكون أفضل حالاً في بيئتها الطبيعية»، واتهموا حدائق الحيوان الأميركية بإستغلال حاجة سوازيلاند. وانتقدت منظمة «بيتا» لحقوق الحيوان بمشاركة جمعيات أخرى ناشطة في  المجال نفسه، خطة نقل الفيلة، وقالوا:«إن حدائق الحيوان التي ستستقبل الفيلة غير مستعدة للتعامل مها». من جهة ثانية، قال مدير حديقة الحيوان في ولاية دالاس غريغ هيدسون، إن «إدارة الحدائق ملتزمة بتوفير حياة أمنة لهذه الفيلة في المستقبل»، مشيراً إلى أن الحديقة ستوفر البيئة المناسبة التي تبقي على نظام حياة الفيلة الطبيعي. يذكر أنه في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) العام 2015، نفق واحد من آخر أربعة حيوانات متبقية من سلالة وحيد القرن الأبيض على مستوى العالم، في حديقة «سان دييغو زو سفاري بارك» الأميركية.