أعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب اليوم (الجمعة) أن لبنان سيقدم شكوى إلى مجلس الأمن بعد قصف الجيش الإسرائيلى فجر اليوم لمناطق قرب مدينة صور بجنوب لبنان. وقالت الخارجية اللبنانية في بيان إن بوحبيب أوعز إلى بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة لتقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي "على اثر القصف والإعتداء الاسرائيلي المتعمد فجر اليوم لمناطق في جنوب لبنان". واعتبر البيان أن القصف الإسرائيلي "يشكل انتهاكا صارخا لسيادة لبنان وخرقا فاضحا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، ويهدد الاستقرار الذي كان ينعم به الجنوب اللبناني". وكان القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن في صيف العام 2006 قد وضع حدا لحرب إسرائيلية على لبنان استمرت 33 يوما، وينص على "وقف الأعمال العدائية" . وكان الجيش الإسرائيلي قصف في وقت مبكر من صباح اليوم جنوب مدينة صور في الجنوب اللبناني بدون اصابات واقتصرت الأضرار على الماديات في أعقاب إطلاق صواريخ من جنوب لبنان يوم أمس (الخميس) باتجاه شمال إسرائيل وهو الأمر الذي ابقاها مجهولة المصدر ومن دون إعلان أي جهة المسؤولية عنها حتى الآن. وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي حمل في بيان يوم أمس مسؤولية إطلاق الصواريخ لكل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وللحكومة اللبنانية. وما تزال تسود حالة من الترقب والحذر الشديدين جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل في حين أصدر المكتب الإعلامي لقوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) بيانا أفاد بأن قائدها اللواء أرولدو لاثارو على اتصال مع السلطات على جانبي "الخط الأزرق" بين لبنان وإسرائيل حيث قال إن الجانبين لا يريدان الحرب. وأشار البيان إلى أن "آليات الاتصال والتنسيق لدينا منخرطة بشكل كامل من أجل التهدئة"، لافتا إلى أن الإجراءات التي تمت خلال اليوم الماضي خطيرة وتنذر بتصعيد خطير". وحضت يونيفيل "جميع الأطراف على وقف جميع أعمال التصعيد عبر الخط الأزرق الآن". والخط الأزرق هو الخط البالغ طوله 120 كيلو مترا ورسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل في العام 2000 ويتحفظ لبنان على 17 من نقاطه، وجاء إنشاء هذا الخط بهدف التحقق من انسحاب القوات الإسرائيلية من معظم جنوب لبنان وهو خط مؤقت لحين ترسيم الحدود البرية بين البلدين.
مشاركة :