يعود مهرجان الرحّل الدولي في دورته 18 بواحة محاميد الغزلان، بحلة جديدة هذه السنة مليئة بالمفاجآت في الفترة الممتدة ما بين 29 أبريل و1 ماي 2023. وتأتي هذه الدورة 18 بعد دورة استثنائية في نوفمبر الماضي رسخت عودة المهرجان بصورة أكثر تميزا، وكباقي دورات المهرجان، تسلط هذه النسخة الضوء على تقاليد وأنشطة الرحل، التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من ثقافتهم، لإسعاد الآلاف من الزوار من جميع أنحاء العالم واكتشاف تجربة أصيلة وغامرة في قلب ثقافة الرحل. وتعد هذه التظاهرة، التي ستقام بالهواء الطلق في إطار طبيعي خلاب، “فرصة للاكتشاف والاحتفال بالتراث الغني للرحل من خلال إقامة حفلات موسيقية وعروض ومعارض، إضافة إلى ورشات وندوات”. ويستضيف المهرجان العديد من الفنانين والموسيقيين من مختلف البلدان يقدمون للجمهور برنامجا غنيا ومتنوعا، ويتعلق الأمر بالمطربة اللبنانية جاهدة وهبه “كاهنة المسرح”، “شاعرة الصوت ومُثَقَّفتُه” والمجاهدة في سبيل الفن الأصيل.. “ديفا الشرق” كما لقَّبتها الصحافة العربية والغربية، إضافة إلى الفنان الطوارقي “أحمد أغ كايدي” ليُمتع جمهور المهرجان بموسيقى البلوز الطوارقية، والفرقة الأمازيغية الشابة الموهوبة “تاروى ن-تينيري” بإبداعاتها الأمازيغية الممزوجة بموسيقى البلوز وموسيقى الطوارق، بالإضافة إلى مجموعة أفريقيا فيزيون من السنغال، وبوركينا فاسو وغانا، والفنان الشعبي يونس بولماني وعدد من المواهب الأخرى. وفي ما يخص العادات والتقاليد، يعتبر خبز الرمل أو “الملا” أحد الأنشطة الرئيسية للمهرجان، حيث سيعمل “الرجال الزرق” على إبراز معرفتهم ومهارة أجدادهم في تحضير هذا الخبز المميز للغاية، وفيما يخص البرنامج الرياضي، سيتنافس المشاركون الشباب في مباراة ل”هوكي الرّحل”، كما يتضمن البرنامج سباق للهجن، وهي مسابقة رئيسية في هذه التظاهرة. ولأن أنشطة المهرجان لا ينتهي وفقًا لما أعلنه مدير المهرجان السيد نور الدين بوكراب: “ستتحفنا شخصيات دولية مشهورة، مثل الحكواتيات باسكالين جرانجان، ونبيلة الفهمي، وساليف بيرثي، وغيرهم، بحضورهم يوم السبت 29 أبريل على هامش المهرجان، لتخبرننا بالقصص والحكايات في مخيم في الصحراء. مهرجان الرحل، ينفتح من جديد على جمهوره، ويستمر في أداء مهمة تثمين المنتوج الثقافي، وتسليط الضوء على غنى ثقافة الرحل عبر العالم، مستندا في ذلك على برنامج فني وثقافي غني وزاخر في وسط صحراوي بامتياز، كفيل بنقل ضيوف محاميد الغزلان إلى عوالم الثقافة المحلية وجمالية المحيط الصحراوي الناطق بالتاريخ، ويحقق بذلك هدفه النبيل في دعم وتعزيز التبادل الثقافي والفني، إضافة إلى تسليط الضوء على منطقة محاميد الغزلان وتراثها الغني وجمالية صحرائها. وحسب المنظمين يشكل مهرجان الرُّحّل حب الصحراء وثقافتها المتنوعة، كما يُعدّ دعوة لكل عشاق الصحراء والفن والرُّحّل لشد الرِّحال لاكتشاف غناها وتنوع مؤهلاتها وحسن ضيافة أهلها. وجدير بالذكر، أن التظاهرة تُنظّم بدعم من شركاء يستثمرون في الثقافة من أبرزهم عمالة إقليم زاكورة، وزارة الثقافة، المكتب الوطني المغربي للسياحة، دار الصانع، مؤسسة البنك الشعبي للثقافة، المجلس الإقليمي لزاكورة، جهة درعة تافيلالت، مكتب الاستثمار الفلاحي وآخرون .
مشاركة :