أشارت‭ ‬التوقعات‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬مؤسسة‭ ‬البيانات‭ ‬الدولية‭ ‬‮ «‬آي‭ ‬دي‭ ‬سي‮» ‬‭(‬IDC‭) ‬إلى‭ ‬تنامي‭ ‬إجمالي‭ ‬معدل‭ ‬الإنفاق‭ ‬على‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬بحيث‭ ‬يرتفع‭ ‬إلى‭ ‬2‭,‬03‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬2‭,‬23‭ ‬مليار‭ ‬بحلول‭ ‬عام ‭ ‬2026. ‬ وكشفت‭ ‬المؤسسة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬توقعاتها‭ ‬المستقبلية‭ ‬للمنطقة،‭ ‬عن‭ ‬احتمالية‭ ‬تزايد‭ ‬مستوى‭ ‬الإنفاق‭ ‬على‭ ‬خدمات‭ ‬الاتصالات‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬المقبل،‭ ‬تزامناً‭ ‬مع‭ ‬التقديرات‭ ‬بنمو‭ ‬حجم‭ ‬الإنفاق‭ ‬على‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات،‭ ‬الذي‭ ‬سيرتفع‭ ‬من‭ ‬0‭,‬87‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬عام ‭ ‬2023، ‬إلى‭ ‬1‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬عام ‭ ‬2026. ‬ وتتماشى‭ ‬هذه‭ ‬التوقعات‭ ‬مع‭ ‬اهتمام‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬استثنائي‭ ‬بتطوير‭ ‬قطاع‭ ‬الاتصالات‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬وتعزيز‭ ‬نهج‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الرقمي،‭ ‬باعتبارهما‭ ‬ركائز‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬خطتها‭ ‬للتعافي‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬المساهمة‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬حيوي‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتنمية‭ ‬المتكاملة‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬ وفي‭ ‬معرض‭ ‬حديثه‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬التوقعات،‭ ‬قال‭ ‬جيوتي‭ ‬لالشانداني،‭ ‬نائب‭ ‬الرئيس‭ ‬والمدير‭ ‬العام‭ ‬لمجموعة‭ ‬مؤسسة‭ ‬البيانات‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وتركيا‭ ‬وإفريقيا: ‭ ‬‮«‬من‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تشهد‭ ‬المنطقة‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة،‭ ‬وسوف‭ ‬تحتاج‭ ‬المؤسسات‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬تحسين‭ ‬مرونتها‭ ‬الرقمية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذه‭ ‬الاضطرابات،‭ ‬وضمان‭ ‬نجاحها‭ ‬في‭ ‬البيئات‭ ‬الجديدة‭ ‬تزامناً‭ ‬مع‭ ‬التغيرات‭ ‬المستمرة‭ ‬عبر‭ ‬القطاعات‭ ‬المختلفة»‬‭.‬ وأضاف‭ ‬لالشانداني‭ ‬‮: «‬من‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬يسهم‭ ‬التزايد‭ ‬في‭ ‬تبني‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬عبر‭ ‬المجالات‭ ‬الحيوية،‭ ‬مثل‭ ‬تجربة‭ ‬العملاء‭ ‬والعمليات‭ ‬والإدارة‭ ‬المالية،‭ ‬في‭ ‬ضمان‭ ‬الارتقاء‭ ‬بمستويات‭ ‬الأداء،‭ ‬بغض‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬الظروف‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المتوقعة‭ ‬خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬الـ12‭ ‬المقبلة،‭ ‬لاسيما‭ ‬عند‭ ‬إقرانه‭ ‬بالتحول‭ ‬السريع‭ ‬نحو‭ ‬نهج‭ ‬الأعمال‭ ‬الرقمية‭. ‬ومن‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬المؤسسات‭ ‬البحرينية‭ ‬هذه‭ ‬الغاية‭ ‬عبر‭ ‬الاستثمار‭ ‬المستمر‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي،‭ ‬كجزء‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬النفقات‭ ‬المخصصة‭ ‬لتنمية‭ ‬وتطوير‭ ‬قطاع‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات،‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬معدل‭ ‬1‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬عام‭ ‬2026‭ ‬مقارنة‭ ‬بـ0‭,‬87 ‭ ‬ مليار‭ ‬دولار‭ ‬خلال‭ ‬عام‭2023 ‬». ‬‭ يشهد‭ ‬عالمنا‭ ‬اليوم‭ ‬سباقاً‭ ‬محموماً‭ ‬لتبني‭ ‬نهج‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الرقمي،‭ ‬بحيث‭ ‬ترتبط‭ ‬القدرة‭ ‬التنافسية‭ ‬للمؤسسات‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬وثيق‭ ‬بمدى‭ ‬التطور‭ ‬الرقمي‭ ‬لنماذج‭ ‬أعمالها،‭ ‬ما‭ ‬يفترض‭ ‬على‭ ‬القادة‭ ‬ضمان‭ ‬استمرارية‭ ‬استثماراتهم‭ ‬التكنولوجية‭ ‬وتجنب‭ ‬خفض‭ ‬نفقاتهم‭ ‬المتصلة‭ ‬بهذا‭ ‬المجال‭. ‬ على‭ ‬صعيد‭ ‬آخر،‭ ‬سيتم‭ ‬اعتماد‭ ‬تكتيكات‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬حيث‭ ‬تسعى‭ ‬الجهات‭ ‬الرائدة‭ ‬عبر‭ ‬القطاع‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬أقصى‭ ‬قدر‭ ‬ممكن‭ ‬من‭ ‬عوائد‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التكنولوجيا،‭ ‬والارتقاء‭ ‬بقيمة‭ ‬أعمالها‭ ‬إلى‭ ‬آفاق‭ ‬جديدة‭. ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬يبلغ‭ ‬مستوى‭ ‬إنفاق‭ ‬المؤسسات‭ ‬على‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬حوالي‭ ‬0‭,‬44‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬عام‭ ‬2023، ‬بينما‭ ‬سيصل‭ ‬معدل‭ ‬إنفاق‭ ‬المستهلكين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬إلى‭ ‬0‭,‬41‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬ذاته‭.‬