حذرت المدربة الأسرية ومسؤولة التدريب بجمعية وئام مريم المشرف من غيرة الأمهات من كنائنهن وأنسابهن وما تجلبه تلك الغيرة من إفساد لحياة الأبناء قد تصل إلى حد التفرقة بين الابن وزوجته. وقالت خلال الأمسية التي كانت قدمتها الجمعية بالتعاون مع جمعية جود: إن على الأم ألا تقارن بين حياتها مع أبنائها وهم صغار وبين حياتهم بعد الاستقلال، فمن أسباب فساد العلاقات المزاحمة والمنافسة والتسلط، وحثت الأمهات على تقبل التغييرات والواقع الجديد لهم، وتقديم النصح والتوجيه الذي لا ينفر زوجة الابن أو زوج البنت، والمحافظة على علاقات الأسرة بخلق الود والألفة فيما بينهم، وعدم التدقيق على صغائر الأمور طالما تتلمس سعادتهم، فالأزواج حديثو الزواج ليسوا بحاجة للتوبيخ المستمر بقدر حاجتهم للتعلم من تجارب الحياة والتوجيه بالحب. وذكرت المشرفة عددا من القصص التي كان لتخبيب الأمهات الدور الكبير في فساد العلاقات الزوجية وتشتت الأبناء، وقالت: إن التغافل من أنجع الأمور في حفظ الود وكسب الأبناء والبنات وأزواجهم، منوهة إلى أن الحماية والاهتمام الزائد قد ينفرهم، ومطالبة في الوقت نفسه الأمهات بمنح الحرية والاستقلالية والخصوصية لأبنائهن والكف عن التدخل في شؤونهم، وأوصتهن بتعاهد أصهارها بالكلمة الطيبة والزيارة والهدايا وطالبت بأن تتهيأ الأم لمرحلة انفصال أبنائها وألا تنقاد وراء مشاعر الفقد والوحدة والقلق والغيرة.
مشاركة :