ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجدت دراسات سابقة أن الرجال في المنزل يعبرون عن مشاعر مثل الغضب أو الشهوة أو الخوف من خلال رسائل الهاتف الذكي وليس بشكل شخصي، وفي أحدث دراسة، أراد علماء النفس في جامعة ميلانو بيكوكا في ميلانو بإيطاليا معرفة ما إذا كان هذا يمتد إلى استخدام الرموز والصور المصممة للتعبير عن شعور الشخص. وأصبحت هذه وسيلة شائعة لتصوير الحالة المزاجية بسرعة مع ظهور الاتصالات الرقمية، والغرض منها هو التعويض عن النقص في القرائن غير اللفظية، مثل تعبيرات الوجه أو لغة الجسد أو النبرة الصوتية. واختبر الباحثون 96 طالبًا وطالبة جامعيين وجعلوهم يلقون نظرة سريعة، لمدة لا تزيد عن ثانيتين في المرة الواحدة، على صور لرجل وامرأة يظهران تعابير وجه تتراوح من السعادة أو المفاجأة إلى الغضب والاشمئزاز، وطُلب منهم توثيق ما يعتقدون أنه تعنيه كل صورة، ثم تكرر التمرين باستخدام العشرات من الرموز المختلفة، مثل وجه أحمر عابس للتعبير عن الغضب، أو وجه حزين مع قطرة دمعة من عين واحدة تصور الحزن. وأظهرت النتائج، في مجلة Behavioral Science، أن الرجال كانوا أفضل بكثير في الحكم على المشاعر بشكل صحيح من مظهر الوجه التعبيري، خاصة عندما يتعلق الأمر بمشاعر سلبية مثل الغضب والحزن والاشمئزاز، لكن النساء وجدن أنه من الأسهل بكثير قياس مشاعر الشخص من مظهر وجهه. ويعتقد العلماء أن الرجال يفضلون الصور الرقمية لأنها أقل غموضًا من الصور الحقيقية، مما يسهل عليهم تفسيرها بشكل صحيح.
مشاركة :