لقاحات واعدة للسرطان ولأمراض القلب قد تكون جاهزة بحلول 2030

  • 4/9/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يعتقد الخبراء أن اللقاحات المنقذة للحياة التي تستهدف الحالات الصحية الخطيرة، بما في ذلك السرطان وأمراض القلب، قد تكون جاهزة في غضون السنوات السبع المقبلة. وتعمل شركة الأدوية «مودرنا»، التي أنتجت أحد لقاحات «كوفيد - 19» الرائدة، على تطوير لقاحات «مخصصة» لاستهداف أنواع مختلفة من الأورام. وقال كبير المسؤولين الطبيين في شركة «موديرنا»، الدكتور بول بيرتون، إن العلاج سيكون «فعالاً للغاية» مع إمكانية إنقاذ «مئات الآلاف، إن لم يكن الملايين من الأرواح» في أقرب وقت بحلول عام 2030. ويمكن أن ينتج عن البحث حقنة واحدة توفر الحماية من عدوى الجهاز التنفسي المتعددة - بما في ذلك «كوفيد - 19» والإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي (آر إس في). وفي الوقت نفسه، يمكن علاج الأمراض التي لا توجد لها أدوية حالياً بعلاجات تعمل على «تدريب» الخلايا على كيفية إنتاج بروتين يوقظ استجابة الجسم المناعية، وهو ما يسمى العلاج المعتمد على الحمض النووي الريبي المرسال. وتقنية «mRNA»، هي مادة وراثية تحفز الجسم على إنتاج بروتين معين مكافح للمرض. ويعتقد العلماء أن هذا النوع من اللقاحات «سيغير قواعد اللعبة في السنوات المقبلة، وسيقضي تماماً على الكثير من الأمراض التي تؤرق العالم الآن». وكشف الدكتور بيرتون أن الدراسات التي أجريت على السرطان، وكذلك الأمراض المعدية والقلب والأوعية الدموية والمناعة الذاتية والأمراض النادرة، أظهرت جميعها «نتائج واعدة»، وتابع لصحيفة «الغارديان»: «أعتقد أنه ستكون لدينا علاجات تعتمد على الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) للأمراض النادرة التي لم يكن من الممكن التغلب عليها سابقاً، وأعتقد أنه بعد 10 سنوات من الآن، سنقترب من عالم يمكنك فيه تحديد السبب الجيني للمرض». منذ استخدامها في عدد من اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا»، اكتسبت تقنية الحمض النووي الريبي المرسال، أو «mRNA»، شهرة واسعة، وأكد الكثير من العلماء أنها يمكن أن تساعد في علاج مجموعة مختلفة من الأمراض، من بينها السرطان والطاعون. ولتطعيم شخص ما ضد السرطان، يبدأ الأطباء بأخذ خزعة من ورم المريض قبل استخدام التسلسل الجيني لتحديد الطفرات. بمجرد حقنها، يتم ترجمة الحمض النووي الريبي المرسال إلى بروتينات مماثلة لتلك الموجودة في الخلايا السرطانية. ثم تتصادم الخلايا المناعية مع الخلايا السرطانية التي تحمل البروتينات نفسها وتدمرها. وأضاف الدكتور بيرتون: «أعتقد أن ما تعلمناه في الأشهر الأخيرة هو أنه إذا كنت تعتقد أن الحمض النووي الريبي المرسال مخصص للأمراض المعدية فقط، أو لـ(كوفيد) فقط، فإن الدليل الآن هو أن هذا ليس هو الحال على الإطلاق». وتابع: «يمكن تطبيق هذا الأسلوب على جميع أنواع الأمراض؛ فنحن الآن في تجارب في السرطان والأمراض المعدية وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض المناعة الذاتية والأمراض النادرة». وأردف: «لدينا دراسات في جميع هذه المجالات، وقد أظهرت جميعاً وعوداً هائلة».

مشاركة :