ولي عهد أبوظبي يبدأ زيارة رسمية للهند

  • 2/11/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إن بلاده تتطلع إلى إسهامات هندية فاعلة في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة والعالم، وإيجاد حلول عادلة للمشكلات والأزمات والتوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خصوصًا في ظل ما يميز سياسة الهند الخارجية من توازن وحكمة، وما تتمتع به من قبول واسع سواء كان إقليميًا أو عالميًا. وقال الشيخ محمد بن زايد، أمس، إن الهند بما لها من ثقل سياسي واقتصادي وبشري كبير، تعد قوة إقليمية ودولية مؤثرة لها دورها المهم في قضايا الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي. وأضاف في مستهل زيارته الرسمية للهند: «إنني على ثقة تامة بأن هذه الزيارة سوف تحقق أهدافها في دفع العلاقات الإماراتية الهندية خطوات كبرى إلى الأمام، خصوصًا أن هذه العلاقات تقوم على إرادة سياسية قوية في البلدين تعبر عن نفسها من خلال الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات، والعدد الكبير من الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال السنوات الماضية، والحرص المشترك على تفعيل هذه الاتفاقيات وتحويلها إلى برامج ومشروعات عملية». وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان متانة العلاقات بين الإمارات والهند، والحرص المشترك على تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات، وقال: «لا يسعني إلا أن أعبر عن سعادتي الغامرة بوجودي على أرض هذا البلد الصديق صاحب التاريخ العريق الذي أسهم بشكل بارز في الحضارة الإنسانية». وأضاف أن العلاقات الإماراتية - الهندية علاقات تاريخية تعود إلى مئات السنين وكان للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله) دور بارز في ترسيخ هذه العلاقة ووضع الأسس القوية لانطلاقها، وفي هذا السياق جاءت زيارته التاريخية للهند عام 1975 منطلقًا أساسيًا لكل ما شهدته العلاقات بين البلدين من تطور وتقدم خلال العقود الماضية، كما شكلت زيارة رئيسة وزراء الهند الراحلة أنديرا غاندي للإمارات عام 1981 نقلة نوعية أخرى في مسار العلاقات بين البلدين. وقال: «الإمارات حريصة دائمًا على تعزيز علاقاتها القوية مع الهند، خاصة في ظل الفرص الكبيرة للتعاون بين البلدين، والتغيرات والتحولات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحتاج من البلدين إلى مزيد من التنسيق والتفاهم لمواجهة التحديات التي تفرضها هذه التحولات واستثمار الفرص التي توفرها». وأكد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أن أهم ما يميز العلاقات الإماراتية الهندية أنها ليست علاقات سياسية واقتصادية فحسب، وإنما لها بعدها الشعبي والثقافي والحضاري المتميز أيضًا، فهناك علاقات ثقافية وروابط قديمة بين البلدين وعزز وجود الخبرات والكوادر الهندية على الأرض الإماراتية منذ سنوات طويلة هذه العلاقة. وأضاف إليها بعدا شعبيا مهما. وتابع الإمارات حكومة وشعبا تقدر إسهامات الجالية الهندية في البلاد، وما قامت به من دور مهم في المراحل المختلفة التي مرت بها عملية التنمية في دولة الإمارات وتثمن دورها في تعميق الروابط الشعبية بين البلدين وتمتين قاعدة المصالح المشتركة التي تفتح آفاقًا أرحب لمستقبل العلاقات الثنائية. وبدأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يوم أمس زيارة رسمية إلى الهند تستغرق 3 أيام يلتقي خلالها رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي في العاصمة نيودلهي، يبحث خلال الزيارة مع كبار المسؤولين في الهند سبل تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين البلدين، والبناء على ما وصلت إليه العلاقات الثنائية من تطور في الفترة الماضية والتنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. يُذكر أن تجارة الإمارات والهند بلغت 252 مليار درهم (68.5 مليار دولار) مقابل 209.7 مليارات درهم (57 مليار دولار) في 2013، في الوقت الذي يتطلع فيه البلدان لزيادة حجم التبادل التجاري بنسبة 60 في المائة ليصل إلى 368 مليار درهم (100 مليار دولار) بحلول 2020.

مشاركة :