القمة العالمية للحكومات تكرم أفضل وزير في العالم وتناقش الاستعداد للتحولات الثورية في الاقتصاد والتعليم

  • 2/11/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سلم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جائزة أفضل وزير في العالم والتي تمنحها القمة العالمية للحكومات لأول مرة لوزير البيئة الأسترالي جريج هانت، والذي أعرب بدوره عن شكره العميق لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، واضاف، "هناك سياسات وبرامج في أستراليا قد تهم الكثير من دول العالم التي تريد الاستثمار في البيئة، حيث يشكل برنامج اسمه الجيش الأخضر يقوم بزرع 20 مليون شجرة وحماية الحياة البرية، وأشار إلى وضع الحكومة الاسترالية خططا للتحلص من النفايات في المياه بعد ممارسات 100 عام من إلقاء المخلفات. وعقدت العديد من الجلسات المؤتمرات الصحفية على مدار ثاني ايام القمة العالمية للحكومات والتي اختتمت فعالياتها أمس في مدينة جميرا بإمارة دبي، ففي جلسة للكاتب البريطاني بيكو آير بعنوان "رحلة إلى السكون في العصر الرقمي في 45 دقيقة" استعرض خلالها عبر منصة القمة العالمية للحكومات حاجة الأفراد للهدوء والسكون للتخلص من الضغوط وتخفيف التوتر. وقال بيكو: "أود التأكيد أن تلقي كم كبير من المعلومات يومياً يسبب بدانة في البيانات، حيث نعتمد في هذا العصر بشكل كلي على أجهزتنا الذكية والتكنولوجيا من حولنا وأصبح وقتنا يضيق وتوترنا يتفاقم، فالبشر لم يولدوا للعيش في أوقات ومحددات صممت من قبل هذه الأجهزة، بل خلقنا لنحيا وفق سرعة الحياة وليس سرعة الضوء". وذكر بيكو أن عدم تنظيم طريقة عملنا واتباع سلوكيات مجهدة غير منظمة هو أحد أسباب التوتر في حياتنا، فإن لم نضع حدوداً منظمة لطرق تعاطينا مع العمل وبقينا في انشغال دائم في أعمالنا فإننا سنستغرق وقتاً أطول في توتر مهلك، إن "عدم السكون يفضي لحياة غير صحية". كما ناقشت القمة العالمية للحكومات، كيفية استعداد الحكومات للتحولات الثورية في الاقتصاد، في جلسة تحدث فيها عارف نقبي المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة "أبراج"، وأوضح نقبي أن ثلاثة مليارات شخص حول العالم يستخدمون الانترنت، ملياران منهم في الأسواق النامية، وتوقع أن يرتفع هذا العدد بشكل كبير خلال السنوات العشر المقبلة، الأمر الذي يفرض على الحكومات ضرورة أن تعي ما الذي يعنيه هذا التطور ومتابعته لتحديد طرق التكيف مع ماسيحدثه من تغييرات جذرية تطال أنماط الأسواق حول العالم. وفي جلسة بعنوان "في عصر الروبوتات وتقنيات الذكاء الاصطناعي" استعرض الدكتور بيتر ديامانديس المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة "إكس برايز" خلالها تاريخ الجامعات والتعليم وكيف بدأ نظام الجامعات التقليدية قبل 200 عام، مشيراً إلى أن هذا النظام كان يؤدي المهام المطلوبة منه بشكل جيد آنذاك، لكن التطورات المتلاحقة أفرزت حاجة ملحة للتعامل بشكل جديد ومغاير تماماً مع قطاع التعليم. وقال ديامانديس"لا بدّ للتعليم أن يستمر طوال حياة الإنسان عوضاً عن أن ينتهي بمجرد التخرج من الجامعة، لقد أصبح التطور التكنولوجي سريعاً جداً لدرجة أن وتيرة الإنتاج تتضاعف الآن. كما سلط جستن هول تيبينغ الرئيس التنفيذي لشركة "نانو هولدينغز" الضوء على نوع جديد من خلايا الطاقة الشمسية التي تعتمد على نظم "النانو"، وهي تقنية الجزيئات متناهية الصغر التي من شأنها ان تعزز خصائص الأشياء. وتحدث تيبينغ عن دور العلماء المسلمين منذ القدم في كافة الميادين وإسهاماتهم العديدة في مختلف المجالات كالفيزياء والكيمياء والطب والجغرافيا وغيرها، وشدد على ضرورة تبني الحكومات العلماء وتقديم كل ما يلزم لهم للقيام بتجاربهم وتنفيذ افكارهم وصولاً الى تحقيق الاهداف المنشودة. كما نظمت القمة العالمية للحكومات، عدداً من الجلسات الحوارية التفاعلية استضافت خلالها خبراء ومؤثرين في مختلف المجالات، تضمنت جلسة بعنوان "الجيل القادم من المدارس: المدارس السحابية"، أكد خلالها سوغاترا ميترا أستاذ تكنولوجيا التعليم في جامعة نيوكاسل على أن قطاع التعليم يتجه تدريجياً نحو تبني آليات التعليم الذاتي لتبرز مجموعة من التحديات أمام نظام التعليم الحالي ومصيره في السنوات العشر المقبلة. كما أكّد البروفيسور نيكولاس نيغروبونتي الشريك المؤسس والرئيس الفخري ل"ميديا لاب" في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا على الدور المهم الذي تلعبه وسائل التواصل في تطور المجتمعات الحديثة، مشيرا إلى أنها خلقت فوارق بين الدول والمجتمعات من الناحية الاقتصادية، لكنها قادرة على إلغاء هذه الفوارق، ومؤكداً أن الإنترنت في العصر الحالي أصبح حقاً أساسياً لكل إنسان. وتطرق نيغروبونتي خلال جلسة بعنوان "مستقبل المستقبل" عقدت ضمن أعمال اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات إلى صعود قيم وسلوكيات من شأنها أن تؤدي إلى تراجع أكبر لدور القطاع الحكومي مقارنة بالقطاع الخاص في حياة الأفراد، وأشار إلى أن طموح الشباب اليوم يتمحور حول العمل على تحقيق ذاتهم من خلال القطاع الخاص الذي يتيح لهم أنماطاً جديدة من التجارة وريادة الأعمال.

مشاركة :