واصلت الأسهم السعودية تراجعها للجلسة الثانية على التوالي لتغلق عند 5832 نقطة خاسرة 0.7 في المائة. جاء الإغلاق عند حاجز الدعم الذي أشير إليه في التقرير السابق عند 5830 نقطة، ولم تتأثر السوق مع التراجع الحاد للنفط في الجلسة السابقة. ومن المهم المحافظة على الدعم حتى لا تدخل السوق إلى موجة تراجع أخرى أكثر حدة قد تنتهي عند 5570 نقطة على الأقل. ولا تزال السوق مرتفعة بنحو 9 في المائة من أدنى نقطة سجلها هذا العام، لذا كسر الدعم الذي حافظت عليه السوق لتسع جلسات سيدفع بالمضاربين إلى وقف الخسارة أو التخارج من السوق للحفاظ على المكاسب الرأسمالية، وذلك ما قد يدخل السوق في تراجع. وتبقى العوامل الأساسية جاذبة بالنظر إلى العوائد الجارية للأسهم، حيث تتوالى إعلانات الشركات بالتوزيعات النقدية، رغم تباطؤ نمو الاقتصادين المحلي والعالمي. ولم تلتفت السوق إلى تراجعات النفط الحادة التي حدثت بعد إغلاق السوق أمس الأول، حيث تراجع خام برنت بنحو 8 في المائة تقريبا في أقصى تراجع له خلال جلسة الأمس. وأشير في التقرير السابق إلى أن السوق ستكون حساسيتها تجاه المتغيرات السلبية أقل نظرا للعوامل الأساسية المذكورة. ولا يزال خام برنت مرجح أن يتراجع إلى مستويات 28 دولارا في ظل تداوله دون 32 دولارا. وأعلنت "تداول" عن تعديل أوقات التداول، الذي سيطبق في مطلع شهر أبريل المقبل. وستزيد ساعات التداول بنحو نصف ساعة لتكون من 10 صباحا إلى 3 مساء. وزيادة ساعات التداول سينعكس إيجابا على السوق من خلال زيادة الوقت المتاح للتداول ما يزيد فرص إجراء الصفقات، وكذلك يتيح للسوق أن تحتسب المتغيرات والعوامل المستجدة ما يخفف الضغوط على الجلسة التالية. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 5873 نقطة، لم يحقق أية مكاسب ليتجه نحو أدنى نقطة في الجلسة عند 5820 نقطة خاسرا 0.9 في المائة، في نهاية الجلسة أغلق عند 5832 نقطة فاقدا 40 نقطة بنسبة 0.7 في المائة. وتراجعت قيم التداول 7 في المائة إلى 5.9 مليار ريال بمعدل 42 ألف ريال. بينما الأسهم المتداولة تراجعت 7 في المائة إلى 323 مليون سهم متداول، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 1.7 في المائة. أما الصفقات تراجع 12 في المائة إلى 141 ألف صفقة. أداء القطاعات ارتفعت أربعة قطاعات مقابل تراجع 11 قطاعا. تصدر المتراجعة "الزراعة" بنسبة 1.91 في المائة، يليه "التأمين" بنسبة 1.73 في المائة، وحل ثالثا "التجزئة" بنسبة 1.37 في المائة. أما المرتفعة تصدرها "الطاقة" بنسبة 0.88 في المائة، يليه "الاستثمار المتعدد" بنسبة 0.56 في المائة، وحل ثالثا "الإعلام والنشر" بنسبة 0.35 في المائة. وكان الأكثر تداولا "المصارف" بقيمة 1.4 مليار ريال بنسبة 25 في المائة، يليه "البتروكيماويات" بقيمة 954 مليون ريال بنسبة 18 في المائة، وحل ثالثا "الإعلام والنشر" بنسبة 9 في المائة بقيمة 484 مليون ريال. أداء الأسهم تداولت السوق 167 سهما، ارتفع 35 في المائة مقابل تراجع 60 في المائة واستقرار البقية. تصدر المرتفعة "جزيرة تكافل" بنسبة 9.99 في المائة ليغلق عند 27.30 ريال، يليه "صادرات" بنسبة 7.17 في المائة ليغلق عند 38.40 ريال، حل ثالثا "التعمير" بنسبة 4.78 في المائة. وكان الأعلى تراجعا "بوبا العربية" بنسبة 4.68 في المائة ليغلق عند 107.25 ريال، يليه "أسمنت الجنوب" بنسبة 3.46 في المائة ليغلق عند 69.25 ريال، وحل ثالثا "التموين" بنسبة 3.42 في المائة ليغلق عند 90.75 ريال. وكان الأكثر تداولا "الإنماء" بقيمة 1.1 مليار ريال بنسبة 18.5 في المائة، يليه "سابك" بقيمة 838 مليون ريال بنسبة 14 في المائة، وحل ثالثا "الأندلس" بنسبة 7.8 في المائة بقيمة 461 مليون ريال. * وحدة التقارير الاقتصادية
مشاركة :