بيروت/ ستيفاني راضي/ الأناضول أحيت الطوائف المسيحية في مختلف مناطق لبنان، الأحد، "عيد الفصح" وفقا للتقويم الغربي و"عيد الشعانين" حسب التقويم الشرقي. وفي عظته خلال قداس "عيد الفصح" في بلدة بكركي (شمال)، دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أعضاء مجلس النواب إلى البحث عن شخص لانتخابه رئيسا للجمهورية، قائلا: "اخرجوا من الحيرة وانتظار كلمة السر"، وفقا للوكالة الرسمية للأنباء. وأكد الراعي أن "الشخص المتمتع بالثقة الداخلية والخارجية هو الذي أكسبته إياها أعماله ومواقفه وإنجازاته بعيدا عن الاستحقاق الرئاسي". وبجانب معاناته منذ 2019 من أزمة اقتصادية خانقة غير مسبوقة، يشهد لبنان أزمة سياسية حادة، حيث فشل البرلمان في 11 جولة منذ سبتمبر/ أيلول 2022 في انتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا لميشال عون الذي انتهت ولايته بنهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2022. و"عيد الفصح" هو نفسه "عيد القيامة" ويرمز عند المسيحيين إلى عودة المسيح عليه السلام أو قيامته بعد صلبه، وفقا للمعتقد المسيحي. فيما أحيت الطوائف المسيحية التابعة للتقويم الشرقي، الأحد، "عيد الشعانين" في مختلف المناطق. وقال متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عوده، خلال قداس الشعانين في كاتدرائية القديس جاورجيوس وسط العاصمة إن "الأنظمة التي يقال عنها ديمقراطية، كحال بلدنا، تبتكر الأساليب البديعة للحفاظ على مصالح كبار القوم ومكتسباتهم، بغية حفاظهم على السلطة"، بحسب الوكالة. عوده تساءل: "لماذا يخاف كثيرون من إرساء دولة القانون والمؤسسات؟ ربما لأن هذا سيمنع انتشار الفساد ويقف عائقا أمام الاستمرار في نهش ما تبقى من خيرات الوطن ومن استباحة أرضه واسترهان شعبه. ما ينقصنا هو الإرادة، إرادة الإصلاح والإنقاذ". وتابع: "حبّ الرئاسة مرضٌ روحيٌّ يُصيب الإنسان الذي لم يتعلم التواضع بعد، ونطلب من الرب أن يُخلصنا من هذا المرض". و"أحد الشعانين" هو الأحد الأخير قبل "عيد الفصح" لدى تلك الطوائف، حيث تتجمع العائلات المسيحية في باحات الكنائس للمشاركة في قداسات يليها "الزياح" وهي مسيرات راجلة حول الكنائس. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :