يزور مسؤولون سعوديون العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الأحد، لإجراء محادثات مع حكومة الحوثيين، في إطار الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد تسوية للصراع اليمني، حسبما أفاد مسؤولون. ويجري وفد السعودية، برئاسة سفير المملكة في اليمن محمد بن سعيد الجابر، محادثات مع مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، حسبما أفادت وكالة "سبأ" للأنباء التابعة لجماعة "أنصار الله". وذكرت الوكالة نقلا عن مصدر لم تحدده أن وفدا عمانيا كان قد وصل إلى صنعاء مساء السبت سينضم أيضا إلى المحادثات، مشيرة إلى أن الوفدين العماني والسعودي سيبحثان مع المشاط "رفع الحصار بكل تداعياته ووقف العدوان واستعادة كافة حقوق الشعب اليمني المحقة ومنها صرف مرتبات كافة موظفي الدولة من إيرادات النفط والغاز". وذكر محمد البخيتي، أحد قادة الحوثيين، عبر "تويتر" في وقت سابق اليوم أن المسؤولين السعوديين والعمانيين سيناقشون "سبل تحقيق سلام شامل ودائم في المنطقة". وأشار إلى أنه "من السابق لأوانة الجزم بنجاح المفاوضات التي تجري في صنعاء ولكن من الواضح أن أجواء السلام باتت تخيم على المنطقة". وشدد البخيتي على أن "تحقيق سلام مشرف" بين الحوثيين والسعودية سيكون "انتصارا لكلا الطرفين"، وحث جميع الأطراف على اتخاذ خطوات "للحفاظ على جو سلمي والاستعداد لطي صفحة الماضي". والمحادثات في صنعاء هي جزء من الجهود الدولية التي تقودها سلطنة عمان لتسوية الصراع في اليمن. وتوصلت السعودية والحوثيون إلى مسودة اتفاق الشهر الماضي لإحياء وقف لإطلاق النار انتهى في أكتوبر. وقال مسؤولون سعوديون ويمنيون إن الاتفاق يهدف إلى العودة إلى المحادثات السياسية اليمنية، مشيرين إلى أن التفاهمات السعودية الحوثية تشمل هدنة لمدة ستة أشهر مع وقف جميع الأنشطة العسكرية في جميع أنحاء اليمن. وأكدوا أن الحوثيين التزموا بالجلوس على طاولة المفاوضات مع الأطراف اليمنية الأخرى للتفاوض على تسوية سياسية للصراع. وأضافوا أن الأمم المتحدة تهدف إلى تسهيل المفاوضات السياسية. وقال المسؤولون إن الطرفين اتفقا أيضا على مزيد من تخفيف القيود التي يفرضها التحالف بقيادة السعودية على مطار صنعاء وموانئ البحر الأحمر التي يسيطر عليها الحوثيون في الحديدة. وأضافوا أنه الحوثيين سيرفعون حصارهم المستمر منذ سنوات على تعز ثالث أكبر مدينة في اليمن، والتي تسيطر عليها القوات الحكومية. وتتضمن خارطة الطريق المرحلية أيضا مدفوعات لجميع موظفي الدولة، بما في ذلك الجيش، من عائدات النفط والغاز. في المقابل، وافق الحوثيون على السماح بتصدير النفط من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة بعد توقف دام لأشهر بسبب هجمات الحوثيين على منشآت النفط. وقال مسؤول يمني إن المجلس الرئاسي اليمني المعترف به دوليا اطلع على التفاهمات بين السعودية والحوثيين خلال اجتماع عقده الخميس في العاصمة السعودية الرياض مع الأمير خالد بن سلمان وزير دفاع المملكة، وأعطى موافقته المبدئية على مسودة الاتفاق. واكتسبت جهود السلام زخما في الأسابيع الأخيرة بعد أن توصلت السعودية إلى اتفاق مع إيران لإعادة العلاقات الدبلوماسية بعد خلاف استمر سبع سنوات. المصدر: "أسوشيتد برس" + وسائل إعلام يمنية تابعوا RT على
مشاركة :