تراجع سعر صرف الروبل الروسي إلى الوراء منذ ما يقرب من عام، بسبب العقوبات الأميركية القاسية التي فرضتها على روسيا جراء غزو جارتها أوكرانيا. وأشارت صحيفة (كومسوموليتس موسكو) إلى أن الدولار اكتسب 15٪ أمام الروبل منذ بداية عام 2023. وبالعودة إلى 3 أبريل/ نيسان، كان من الممكن شراء العملة الأميركية مقابل 77 روبل، لكن الآن مقابل 82 روبل. وأرجع الخبراء ذلك بسبب الزيادة الحادة في نفقات الميزانية الناجمة عن التوترات الجيوسياسية. كما تأثرت البيانات المتعلقة بفشل الصادرات: على الرغم من أن أسعار النفط العالمية آخذة في الارتفاع (يكلف برميل برنت أكثر من 86 دولارًا). حدث مهم آخر كان له تأثير على سوق الصرف الأجنبي وهو التدفق القياسي لرأس المال بسبب رحيل المستثمرين الغربيين وسحب ما يصل إلى 20 مليار دولار في عام 2023. كما تهدد شركة “شل” بسحب حوالي 95 مليار روبل (1.2 مليار دولار) من روسيا بعد مغادرة مشروع سخالين. ودُشن مشروعا «سخالين – 1» و«سخالين – 2» البحريان في أقصى شرق روسيا، في تسعينات القرن الماضي، عندما كانت موسكو تستقطب المستثمرين الأجانب الأثرياء لجلب الأموال التي تحتاج إليها لإعادة بناء اقتصادها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وسبق أن وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرسوما بنقل عمليات مشروع النفط والغاز “سخالين 1” إلى روسيا. وغزت روسيا جارتها أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2021، بعد إعلان كييف نيتها الانضمام لحلف شمال الأطلسي، وهو ما تراه موسكو أنه خطرا أمنيا كبير عليها. ورفض الغرب مبررات موسكو وفرض عقوبات قاسية على الاقتصاد الروسي.
مشاركة :