المعارضة السورية تشارك في محادثات السلام الشهر الجاري

  • 2/11/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد الناطق باسم المعارضة السورية سالم المسلط اليوم (الأربعاء)، أنها ستشارك في محادثات السلام المقررة في وقت لاحق هذا الشهر، في حين دعت الرئيس الأميركي باراك أوباما لاتخاذ موقف أكثر صرامة مع روسيا، لتتوقف عن شن غارات جوية على مواقعها في سورية. ورداً على سؤال في شأن ما إذا كانت المعارضة ستشارك في محادثات السلام هذا الشهر قال المسلط: «نعم سنذهب. وكنا هناك كي تكلل بالنجاح، لكن ليس لدينا شريك جاد»، مضيفاً: «إذا توقفوا عن قتل المدنيين أعتقد أنه سيتم التوصل لحل هناك». وعندما سئل مجدداً عما إذا كان سيشارك في محادثات السلام، قال «سنذهب إلى محادثات السلام. ليست لدينا شروط مسبقة. نطالب فقط بتنفيذ قرار مجلس الأمن»، واستطرد قائلاً: «سنفعل أي شيء لمساعدة شعبنا ووقف معاناته». وعندما سئل عما يريد من الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يفعله، قال: «أعتقد أن يمكنه بالفعل وقف الهجمات الروسية على السوريين. إذا كان يرغب في إنقاذ أطفالنا فهذا هو وقت قول لا لتلك الغارات على سورية». وأضاف: «أعتقد أنه يستطيع فعلها لكننا نستغرب حقاً لعدم سماع هذا منه. لا بد أن يوقف شخص ما بوتين ودكتاتور دمشق. لا أعتقد أن روسيا قوية جداً، لكن بعض الضعف من الجانب الآخر جعل بوتين يتصرف على هذا النحو». وتابع: «في ما يتعلق بالقرارات السياسية هناك بعض الضعف في واشنطن. لا يرى النظام السوري وروسيا وإيران من يقول لهم لا، ولذلك يرتكبون المزيد من المذابح في سورية». وأوضح المسلط أن المعارضة السورية ستشارك أيضاً في محادثات في ألمانيا غداً، حيث تلتقي القوى الكبرى في محاولة لدفع جهود تحقيق السلام في سورية. وقال نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان لموفد الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا خلال اتصال هاتفي، إن «ما تسبب بالمشاكل خلال اجتماع جنيف الأخير في شأن سورية، هو عدم التمييز بين المعارضين والمجموعات الإرهابية»، مضيفاً أن «وجود بعض الإرهابيين المعروفين في سورية كان غير بناء»، وفق ما نقل التلفزيون «العام الإيراني». وفي سياق متصل، قال ممثلو المعارضة السورية اليوم، إنه «يجب تنفيذ إجراءات إنسانية قبل انضمام المعارضة إلى محادثات مع الرئيس بشار الأسد». وقال رئيس الوزراء السابق ومنسق المعارضة السورية رياض حجاب، إن «المحادثات لن تبدأ قبل رفع الحصار المفروض على مناطق ووصول مساعدات إنسانية، ووقف روسيا ضرباتها الجوية»، مضيفاً أنه «يتحدث عن رفع الحصار حول المدن والبلدات وإطلاق سراح المعتقلين، والسماح بوصول المساعدات للمحتاجين والتوقف عن ضرب المناطق المدنية». وتابع أنه «قبل ذهاب المعارضة للمحادثات في 25 من شباط (فبراير) الجاري، ينبغي اتخاذ إجراءات على الأرض»، مؤكداً أن «حلب التي تسعى قوات موالية للحكومة لتطويقها، لن تسقط أبداً في أيدي الحكومة». ومن جهة أخرى، حضت المعارضة السورية حلفاءها على تزويدها بصواريخ مضادة للطائرات، قائلة إن «هذا قد يمكن المعارضة من الدفاع عن المدنيين في مواجهة الضربات الجوية الروسية، وإن المعارضة لن تسمح بوقوع تلك الأسلحة في أيدي المتشددين». وقال المسلط، إنه «إذا حصلت المعارضة على تلك الأسلحة فسيحل هذا مشكلة سورية»، مضيفاً أن «الصواريخ أرض جو ستساهم في مواجهة الطائرات التي تهاجم المدنيين، بما فيها الروسية»، متابعاً قوله أن «المعارضة تضمن أن تظل هذه الأسلحة لدى المعارضة المعتدلة تحت بصر أصدقائها، سواء الأوروبيون منهم أو الأميركيون، وألا تقع في أيدي أي جهات أخرى». وأكد أنه حري بالولايات المتحدة وأصدقاء الشعب السوري في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن يقولوا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن «هذا يجب أن يتوقف».

مشاركة :