يبدو أن الرضا كان غائبا عن كل أطراف مباراة ليفربول وأرسنال بالدوري الإنجليزي التي جرت اليوم على ملعب أنفيلد وانتهت بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما. يورجن كلوب مدرب ليفربول عبر عن عدم رضاه بالنتيجة وقال: “كيف لم نفز بالمباراة بعد كل هذه الفرص؟ لا أعرف”. أرتيتا مدرب أرسنال متصدر البطولة قال إن الحالة المزاجية في غرفة الملابس، بعد الإثارة التي شهدها لقاء اليوم، كانت تتمحور حول خسارة نقطتين أكثر من الفرحة باقتناص نقطة أمام ليفربول. أما محمد صلاح نجم ليفربول فقد كشفت تقارير صحفية إنجليزية عن غضبه بعد المباراة وأسباب هذا الغضب، حيث ذكرت صحيفة “ميرور” الإنجليزية أن علامات الغضب كانت ظاهرة على وجه صلاح خلال توجهه إلى النفق المؤدي إلى غرف الملابس، مباشرة بعد صافرة نهاية المباراة. وأوضحت الصحيفة في تقريرها، أن الفرعون المصري كان لديه ما يكفي من الفرص ليس فقط من أجل فوز الفريق في مباراة اليوم، ولكن من أجل معظم مباريات الفريق حتى نهاية الموسم. وأشارت إلى أن ليفربول أهدر 8 فرص كبيرة في مباراة اليوم، بعد 21 محاولة على المرمى، بإجمالي 4 أهداف متوقعة، ومن ثم كان الألم محفورًا على وجه محمد صلاح لسبب ما. وأفادت أن محمد صلاح كان يعلم أن إهداره ركلة الجزاء – للمرة الثانية في غضون شهر واحد بعدما فشل فقط في إهدار اثنتين في السنوات الخمس الماضية مع ليفربول – أمر مكلف للغاية، ليس فقط على صعيد الفوز، ولكن أيضًا من حيث فرص الفريق في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا، والتي يبدو أنها قريبة من التلاشي حتى الاختفاء. ولم يحصل ليفربول في المباريات الثلاثة الأخيرة من الدوري الإنجليزي، ضد مانشستر سيتي وتشيلسي وآرسنال، سوى على نقطتين، ليستقر في المركز الثامن بفارق 13 نقطة عن آخر مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. واختتمت “ميرور” قائلة: “لذا ربما كان سلوك محمد صلاح وهو يسارع في النفق، نتاج إحباط بسبب تفكك فريق عظيم، وليس مجرد غضب المصري من الفرص الضائعة.
مشاركة :