زهير الحارثي: «عاصفة الحزم» كانت إنقاذًا للشرعية وإعادة للهيبة العربية

  • 2/11/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ضمن الفعاليات الثقافية المصاحبة لمهرجان الجنادرية، أقيمت مساء أمس الأول الندوة الثقافية التي جاءت بعنوان (مستقبل الدولة الوطنية.. والتحديات المحلية والدولية) حيث بدأت الأمسية بتأكيد الدكتور زهير فهد الحارثي أن كل من يتأمل المشهد السياسي في كل من لبنان وفلسطين والعراق واليمن يلحظ أن ثمة قواسم مشتركة بينهما من خلال تكريس سياسة المحاور والأحلاف التي تتدخل في شؤون تلك الدول وقد بدا واضحا أن ثمة محورا رئيسا في المنطقة قد استعاد نشاطه وتدخلاته لعرقلة العملية السياسة في هذا البلد أو ذاك بزعامة طهران ودمشق وحزب الله وجماعة الحوثي. وأضاف أن مواجهة التحديات المحلية والدولية عملية ضرورية وتحتاج إلى إصلاح ومواجهة للإرهاب لافتا إلى أن عالمنا العربي يفتقر لتكريس المواطنة والتسامح المجتمعي وأن السبب وراء ما يحدث في عالمنا العربي من تحديات تعود لسببين وهما ضعف المشروع التنموي وعدم تأسيس مشروع المواطنة، وأن السبيل للخروج من هذه الأزمة يتمثل في أن يبادر العرب إلى قراءة القادم من الأيام وذلك بالشروع في عملية الإصلاح والإيمان بقدراتهم وتحمل المسؤولية في الاعتراف بأخطائهم وإطلاق الفكر الحر والمراجعة النقدية لملفاتهم الداخلية والانفتاح على الآخر. وبين الحارثي أن المتابع لما يجري يجد أن العرب منقسمون فيما بينهم بينما إيران تهيمن على القرار السياسي في أربع عواصم عربية ولا يزال الصراع العربي الإسرائيلي يراوح في مكانه من دون حل كما أن تركيا العثمانية لها مشروعها وتسعى لاستعادة بعض النفوذ الذي خسرته في العالم العربي قبل قرن من الزمان وهذا كله من خلال سيولة سياسية غير مسبوقة وتراجع قوة الولايات المتحدة وتصاعد للقوى اليسارية بما في ذلك الصين وروسيا والعرب من كل ذلك غائبون أو مغيبون لا فرق وختم حديثه أن عاصفة الحزم إنقاذا لليمن من الانهيار وحمى الشرعية من الاختطاف المليشاوي وحقق التوازن للإقليم وأحبط المشروع التوسعي الفارسي وأعاد الهيبة للعرب. ومن جانبه أكد الدكتور محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري سابقا أنه لن تكون هناك دولة عربية مستقرة ما لم تكن كل الدول العربية مستقرة وأن يكون التفاهم الإستراتيجي بين المملكة العربية السعودية ومصر في أقوى مراحله خاصة في هذه الفترة وأضاف أن المملكة العربية السعودية حباها الله بثروة ولم تبخل بها في يوم على الدول العربية. وقد علق المستشار السياسي لرئيس الجمهورية التركي أرشد هرمزلو أن التحديات التي تواجهها المنطقة تحتاج منا مواكبة التطور والتركيز على مظلة الحوار الهادف ومن جهته تحدث السفير اليمني منصور النعمان عن دور المملكة العربية السعودية في الأحداث في اليمن وإعادة الشرعية هذا وقد تساءل عضو مجلس الشورى سابقا الدكتور محمد آل زلفة أن هنالك فئة تريد أن تشكك في العلاقات السعودية المصرية وطلب التوضيح من الدكتور محمد كامل الذي أكد بدوره أن العلاقات السعودية المصرية علاقات متميزة تتسم بالقوة والاستمرارية. جاء هذا في ندوة بعنوان مستقبل الدولة الوطنية والتحديات المحلية والدولية نظمها المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثلاثين مساء يوم الثلاثاء.

مشاركة :