سجلت هالة صدقي حضوراً لافتاً على المستويين النقدي والجماهيري في دراما رمضان، بتجسيد دورين في مسلسلي «جعفر العمدة» و«سره الباتع»، قائلة إنها استمتعت بشخصية «صفصف» التي تنتمي إلى الدراما الشعبية، التي ابتعدت عنها طويلاً منذ شاركت في مسلسل «أرابيسك». وأضافت أن دورها في «جعفر العمدة»، احتوى على تفاصيل كثيرة، وجمع بين الكوميديا وخفة الظل والتلقائية في مواقفها مع زوجات ابنها الأربع، وبين التراجيديا التي تمثلت في معاناتها من فقد ابنها لنجله ورحلة بحثه عنه طوال عشرين عاماً. فيما أبدت سعادتها بالمشاركة في مسلسل «سره الباتع»، الذي يعيد خالد يوسف إلى الإخراج بعد غياب طويل، واختياره نصاً يعتمد في جزء كبير منه على التاريخ الذي تعشقه، حيث يتم من خلاله رصد بطولات المصريين خلال الحملة الفرنسية على مصر. وقالت هالة إنها لم تتعمد التواجد بأكثر من مسلسل رمضاني، لكن لقوة الدورين كان من الصعب الاعتذار عن أحدهما، وأنهما أظهراها بشكل جديد ومختلف يناسب حرصها على التدقيق في اختياراتها وبحثها عن النصوص الجيدة والأدوار التي تخرج أفضل ما لديها. وأوضحت أنها لا تمانع الظهور ضيفة شرف في أي عمل، خصوصاً أنها لا تهتم بمساحة الدور قدر اهتمامها بتأثيره، وأن يكون هادفاً وله قيمة. وأعربت عن أمنيتها العودة للوقوف على خشبة المسرح الذي تعشقه، وتحلم بتقديم عمل جاد يستمر لفترة طويلة، كما تتمنى العودة إلى السينما من خلال عمل يلبي تطلعاتها، وتأمل أن تعود الأفلام المصرية للمشاركة في المهرجانات بصورة جيدة. وعن المنصات الإلكترونية، قالت إنها نافذة مهمة لعرض الأعمال الفنية إلى جانب القنوات التلفزيونية، وهو ما يعود بالنفع في النهاية على صناعة الدراما، حيث خلقت مواسم درامية بعيداً عن رمضان، من خلال مسلسلات قصيرة وطويلة تختلف في شكلها ومضمونها.