قال صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» مؤسس دولتنا، وباني اتحادها ورافع علمها، سيبقى المدرسة التي نتعلم منها والقائد الاستثنائي والرمز الشامخ الخالد في قلوب الناس وذاكرة الوطن. وأكد سموّه في كلمة له في «يوم زايد للعمل الإنساني»، أن هذا اليوم سيظل منارة مضيئة ومناسبة لاستذكار مآثر ومواقف الشيخ زايد في ميادين البذل والعطاء والعمل الإنساني على المستويين الداخلي والخارجي، وتخليد إرث القائد المؤسس وتأكيد مواصلة نهجه في العطاء. وأضاف سموه أن الشيخ زايد لم يكن حاكماً أو قائداً فحسب، وإنما كان أباً وإنساناً عظيماً، وقلباً نابضاً بالحب والإنسانية أيضاً.. وكان مجلسه مفتوحاً لجميع الناس الذين يفدون للسلام عليه والجلوس معه، وكان، رحمه الله، سخياً يكرم الضيف، فهو معطاء بلا حدود، ويده ممدودة بلا أذى وبلا جحود يسمع مشاكل الناس ويحلها، يخرج من عنده المتخاصمون يغمرهم الرضا من أحكامه التي تميزت بالذكاء والحكمة والعدل. وأشار صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي إلى أن يوم زايد للعمل الإنساني يرسخ ثقافة العمل الخيري والإنساني والتطوعي، ويعزز فكر ورؤية وحكمة وعطاء زايد الخير وإرثه الإنساني والحضاري في التسامح والرحمة وسارت على ذات النهج قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات. وقال صاحب السمو حاكم عجمان، إن السعادة التي صارت أسلوب حياة في دولتنا منبعها العطاء المستمر الذي يمتد إلى أنحاء العالم لدعم الفقير والمحتاج ومساندة الدول التي تعاني أزمات اقتصادية أو إنسانية نتيجة الكوارث الطبيعية والحروب، فقد لبت الإمارات نداء التأخي والتآزر لمساعدة شعوب العالم وفقا لمبدأ دولتنا في إسعاد الآخرين، فلا يطيب العيش دون رسم الأمل في قلوب الناس، وهذا سلوكنا الحضاري ورسالتنا التي نؤمن بها، فالقيمة الحقيقية للعمل الإنساني تتجلى في توصيل الرسالة الإنسانية، بأسلوب يلهم الآخرين نشر الخير.
مشاركة :