ليبيا.. «مفوضية الانتخابات» تبحث جاهزية مراكز الاقتراع

  • 4/10/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بحثت مفوضية الانتخابات الليبية مدى جاهزية مراكز الاقتراع ومدى استعدادها لاستقبال الأشخاص ذوي الإعاقة يوم الاقتراع، فيما أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة استمرار التزام حكومته بتهيئة الظروف المناسبة لإنهاء المراحل الانتقالية عبر إجراء الانتخابات. وقال بيان لمفوضية الانتخابات، أمس، إن اجتماعاً عقد في مبنى التدريب في مقر المفوضية، بحضور مسؤولين عدة يأتي في إطار الاستعدادات للعملية الانتخابية. وبحث الاجتماع آليات تقييم مراكز الاقتراع المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة المسجلة لدى المفوضية، وسبل تعزيز مشاركتهم في العملية الانتخابية المخطط لها هذا العام. في غضون ذلك، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة استمرار التزام حكومته بتهيئة الظروف المناسبة لإنهاء المراحل الانتقالية عبر إجراء انتخابات طال انتظارها لمعالجة النزاع. تأكيد الدبيبة جاء في كلمة له، مساء أمس الأول، خلال اجتماع مجلس الوزراء الرابع لعام 2023 في مدينة مصراتة، بحسب ما بثته منصة «حكومتنا» الرسمية على «فيس بوك». وقال الدبيبة: «سنواصل التزامنا بخدمة الليبيين، وتهيئة الظروف المناسبة لعقد الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية المستمرة منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي عام 2011». وأضاف: «المرحلة الحالية تتطلب مواصلة الجميع تمسكهم بخيار السلام والتداول السلمي للسلطة والتأسيس لوضع مستقر تقوى فيه فرص التنمية التي تعزز فرص إنجاح الانتخابات، وتحظى نتائجها بالقبول من جميع الأطراف». ووجَّه الدعوة إلى «السلطة التشريعية لاستيعاب حقيقة أن الليبيين أصبحوا أكثر وعياً وقوة في مواجهة مشاريع التمديد البقاء في السلطة والالتفاف على إرادتهم، وكل المسارات التي تؤدي إلى إنهاء المراحل الانتقالية بشكل سلمي متطابقة مع برنامج وسياسات حكومتنا». وخلال الاجتماع ذاته، والذي حضره للمرة الأولى، قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، إن مجلسه «مستعد لمساعدة الحكومة في جهودها لرفع المعاناة عن الليبيين». وأضاف المنفي أن «الحكومة تستهدف خلق بيئة مستقرة تستطيع من خلالها الوصول إلى الانتخابات في القريب». وفي سياق آخر، كشف المبعوث الأممي لدى ليبيا عبد الله باتيلي عن اجتماع مرتقب للجنة العسكرية والقادة الأمنيين في سبها عقب شهر رمضان المبارك، مؤكداً أن الشعب الليبي بحاجة للشعور بالأمن والأمان، وتضميد جراح الماضي وتجاوز الفرقة بين أبناء الوطن الواحد. شدد باتيلي خلال لقاءه مع الأطراف العسكرية والاجتماعية الفاعلة في مدينة سبها جنوب البلاد، أمس، على ضرورة تخلص ليبيا من المرتزقة لإرساء السلام والاستقرار في ليبيا ودول الجوار، مشيراً إلى صمود اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا خلال الفترة الماضية. وأكد باتيلي أن الليبيون يريدون انتخابات حرة ونزيهة وشاملة من أجل إنتاج قيادة مسؤولة تلبي احتياجات الليبيين. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان إحداهما برئاسة فتحي باشاغا وكلّفها مجلس النواب بطبرق مطلع العام الماضي والأخرى معترف بها من الأمم المتحدة، وهي حكومة الوحدة برئاسة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب. ولحل تلك الأزمة، أطلقت الأمم المتحدة مبادرة لإجراء الانتخابات لكنها تعثرت، قبل أن يطلق مبعوثها عبد الله باتيلي، في 27 فبراير الماضي، مبادرة جديدة تهدف للوصول إلى انتخابات في 2023. وأقر مجلس النواب، في 7 فبراير الماضي، التعديل الـ13 للإعلان الدستوري، وصادق عليه المجلس الأعلى للدولة ليصبح «قاعدة دستورية» تُجرى عبرها الانتخابات. وضمن المسار الأخير، شكل المجلسان لجنة مشتركة «6+6» للتوافق على قوانين انتخابية عقدت أول اجتماعاتها الأربعاء.

مشاركة :