تشكل رحلة الصحراء مهمة استكشاف علمية وأدبية رائدة ومغامرة حياة محفوفة بالخطر، والعطش وندرة الماء أول هذه المخاطر وأقساها، والرحالة والمصورة الإماراتية نورة النيادي قطعت خلال رحلتها سبعة آلاف كيلومتر في تشاد حول الصحراء الأفريقية الكبرى، واستغرقت رحلتها شهراً، وأقسى ما واجهته في رحلتها أنها أمضت يوماً ونصف اليوم بلا ماء. جاء ذلك في أمسية ثقافية متميزة بعنوان «أعيش لأحكي»، قدمتها الرحالة النيادي أول أمس، ضمن برنامج فعاليات «رواق رمضان» في منارة السعديات، والبرنامج نظمته دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ويضم العديد من الأنشطة الثقافية والاجتماعية والترفيهية التي تجمع شباب المجتمع في أبوظبي وتعزز التواصل الاجتماعي. أيام لا تُنسى تحدثت النيادي عن مراحل رحلتها والظروف القاسية التي واجهتها في صحراء «تشاد»، حيث استغرقت مغامرتها شهراً كاملاً، قالت الرحالة: كانت أياماً لا تنسى عبر حياتي، وسوف تظل ماثلة في ذاكرتي للأبد، إنها رحلة عبر المكان وعبر الزمن، ومن يقوم بمثل هذه الرحلة عليه أن يرحل بأخلاقيات روحانية، وأن يتعامل معها كجزء من تجربة روحانية. كانوا يقولون لي «عربية حرة»، وكانت هذه العبارة أجمل مكافأة حصلت عليها من أهالي الصحراء. وأوضحت النيادي أن عنوان حديثها «أعيش لأحكي» هو خلاصة تجربتها الغنية في رحلتها الاستكشافية حول الصحراء الكبرى. ولفتت النيادي إلى جمال اللغة العربية ومدى اهتمام أبناء الصحراء الكبرى بها، قائلة: لقد سعدت عندما وجدت من تحدثوا معي بالعربية، كما أحسست بالفخر والاعتزاز عندما ذكروا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب الله ثراه»، وأشادوا بحكمته وأعماله الخيرة.
مشاركة :