تزامناً مع يوم زايد للعمل الإنساني، أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، أن العمل التطوعي يعد سمة ملازمة وثقافة راسخة لدى مجتمع دولة الإمارات أرسى مبادئها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، من خلال ما قدمه من أعمال جليلة للبشرية جمعاء في مختلف مجالات الحياة والتي لا نزال نسير على نهجها ونهتدي بها . وأشار سموه إلى أن نجاح وتطور العمل التطوعي في الإمارات يعد ثمار نجنيها بعد أن جعلته قيادتنا الرشيدة نهجاً وأسلوب حياة، إلى أن بات الجميع يبادر بالانضمام إلى المنصات التطوعية من مواطنين ومقيمين للمشاركة في تنظيم الفعاليات والأحداث المختلفة بما فيها الاستحقاقات الرياضية . وعبّر سموه عن اعتزازه بما يقوم به المتطوعون من أدوار رائدة في تسهيل مهمة جميع فرق العمل واللجان المنظمة للأحداث والفعاليات الرياضية، والجمهور والمتابعين ووسائل الإعلام؛ ما جعل لتخصيص جانب للمجال الرياضي بالمنصة التطوعية "متطوعين. إمارات" أهمية كبيرة نسعى من خلالها إلى توحيد هذه الجهود التطوعية والخبرات المتراكمة وإبرازها في إطار مؤسسي معتمد يعود بالفائدة المرجوة على الأطراف كافة . ونوّه سموه بقيمة العمل التطوعي في المجال الرياضي كونه سيفتح آفاقاً جديدة من المعارف والخبرات، ويؤهل عناصر واعدة تمتلك مقومات وعوامل متنوعة تكتسبها مع مرور الوقت في المحافل الرياضية؛ بما يضمن زيادة الوعي في المستقبل بطبيعة التعامل مع الاستحقاقات الرياضية والمناسبات المرتبطة بها، وما تتمتع به من خصوصية عن بقية القطاعات الأخرى . ووجه سمو رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية بتفعيل دور اللجنة في العمل التطوعي الرياضي واعتماده أمام جميع المؤسسات والهيئات الراغبة في التعاون من خلال أنشطتها ومبادراتها وبرامجها؛ وجميع الأحداث التي تقام على أرض الدولة والتنسيق مع الشركاء لتنفيذ تلك الرؤية . جاء ذلك بمناسبة إطلاق اللجنة الأولمبية الوطنية الجانب الخاص بها في العمل التطوعي بالتزامن مع يوم زايد للعمل الإنساني ضمن منصة "متطوعين. إمارات" بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع ومؤسسة الإمارات للعمل التطوعي؛ بهدف إعداد كوادر متعددة التخصصات تسهم في تعزيز مسيرة الدولة وترسيخ مكانتها موقعاً متميزاً وخياراً مفضلاً للمؤسسات والاتحادات الرياضية الدولية والقارية والعربية في إقامة كبرى المحافل والاستحقاقات على الأصعدة كافة . خطوة محورية من جانبه، أكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية، أن العمل التطوعي يعد من أهم الجوانب التي تسهم في إنجاح برامج وفعاليات الجهات والمؤسسات، كما أنه يواصل تأكيد نهج دولة الإمارات في ترسيخ ثقافة التعاون والعطاء الممتدة عبر عقود طويلة، وتعزيز مكانتها كمركز عالمي لاستقطاب وتنظيم الاحداث الرياضية الدولية . وأشار معاليه إلى أن توجيه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم بإطلاق اللجنة الوطنية الأولمبية للجانب الخاص بالعمل التطوعي في المجال الرياضي ضمن منصة «متطوعين، إمارات»، بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع ومؤسسة الإمارات للعمل التطوعي يعد خطوة محورية في مسيرة اللجنة، وما تنظمه من فعاليات ومحافل رياضية مستقبلية، كما يعزز المبادئ السامية للحركة الأولمبية، والقيم المجتمعية المتأصلة في نفوس أبناء دولة الإمارات . وقال معاليه: يعد التطوع من الجوانب التي تُميز أبناء دولة الإمارات الذين قدموا النموذج والقدوة في التعامل مع مختلف المواقف التي تحتاج إلى إرشاد وتوجيه وتعاون، وقد جاء ترسيخ الثقافة التطوعية نتاج حرص القيادة الرشيدة على جعلها سمة ملازمة لمجتمع دولة الإمارات، حيث تعددت أوجه التعاون في مختلف الفعاليات والاستحقاقات الرياضية التي أقيمت على أرض الدولة وكان العامل المشترك فيها النجاح والتميز والانطباعات الإيجابية لدى المشاركين لاسيما من وفود الدول الأخرى . وأوضح معاليه أن التطوع في المجال الرياضي سيحقق نتائجه مع استضافة دولة الإمارات لكبرى الأحداث الرياضية العالمية بجاهزية عالية وكفاءة كبيرة في ظل التنسيق والتعاون بين جميع الأطراف المعنية، كما سيسهم في تسخير الخبرات المتراكمة لدى الفرق التطوعية بمختلف تخصصاتها؛ لإنجاح الأحداث الرياضية التي تستضيفها وتنظمها دولة الإمارات على مدار العام . أهداف تنموية من جانبها، أكدت حصة تهلك، الوكيل المساعد لشؤون التنمية الاجتماعية بوزارة تنمية المجتمع، أن التطوع في المجال الرياضي جزء لا يتجزأ من العمل التطوعي الذي تولية قيادة وحكومة دولة الإمارات أهمية كبيرة لكونه يعد رافداً تطويرياً منبعه البذل والعطاء من أجل الجميع، مشيرةً إلى أن وزارة تنمية المجتمع ومؤسسة الإمارات، تدعمان من خلال المنصة الوطنية للتطوع «متطوعين. إمارات»، إمكانية المشاركة الحافلة بالفرص التطوعية المتنوعة، بما يحقق الأهداف التنموية القصيرة والبعيدة المدى، ومن هذه المجالات التطوع الرياضي، الذي يعد مضماراً محفزاً وجاذباً للعديد من المتطوعين المنتسبين للمنصة، من كلا الجنسين وكافة الأعمار ومختلف الجنسيات . وأشارت إلى تعاون المنصة الوطنية للتطوع مع عدد كبير من المؤسسات على مستوى الدولة، ووجود نحو نصف مليون متطوع مسجل في المنصة، من جميع التخصصات والتوجهات المهنية، وهو ما يعزز فرص نجاح وتميز التطوع الرياضي، حيث نسعى بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الوطنية، لتجسيده كمجال تطوعي رئيسي وتخصصي، معزز وداعم لنجاح الفعاليات الرياضية الكبرى، ومواكب باستمرار للتوجهات الحكومية والوطنية على مستوى الدولة . وأكدت حصة تهلك، أهمية التطوع الرياضي وتأثيره المباشر على جانب التطوير الشخصي والمهني للمتطوعين، وهو ما يخدم رؤية الدولة واهتمامها بتطوير الكفاءات الوطنية في مجال التطوع الرياضي، للمشاركة في الفعاليات الرياضية التي تستضيفها الدولة والمنطقة بشكل مستمر، وهذا ما تسعى إلى تحقيقه اللجنة الأولمبية الوطنية بالتعاون مع وزارة تنمية المجتمع . دعم كامل وقال أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، إن العمل التطوعي يأتي في صميم مهمة واستراتيجية المؤسسة، والتي دُشنت للسير على نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتزامه الثابت تجاه العمل التطوعي والإنساني والخيري . وأضاف: «يقدم المتطوعون في الأحداث الرياضية جهوداً كبيرة تعزز مكانة دولة الإمارات مركزاً لكبرى الفعاليات الرياضية الدولية، وهو ما يدعونا جميعاً للفخر بالدور التطوعي لأبناء الإمارات ونثني على تمثيلهم المُشرف للدولة وللقيم التي غرستها قيادتنا الرشيدة في نفوس كل من يعيشون على هذه الأرض الطيبة، ونحن نعمل من خلال منصة (متطوعين.إمارات) ونظام التطوع الحديث، الذي يتميز بقدرته التحليلية وربطه المتطوعين بالفرص التطوعية المناسبة وبالشراكة مع اللجنة الأولمبية الوطنية، على توفير الدعم الكامل لنجاح جميع الفعاليات الرياضية التي يتم تنظيمها على أرض الدولة». تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :