قالت شركة الاستشارات العالمية "برايس ووترهاوس كوبرز" في تقريرها الأخير إن الشرق الأوسط هو "بقعة جاذبة عالمية" نادرة لأنشطة الاندماج والاستحواذ وسط ظروف السوق الحالية. وقالت الشركة الاستشارات في تقريرها لعام 2023، أنه على الرغم من أن الشركات تحتاج إلى التحلي بالجرأة ، إلا أن إجراء بحث شامل قبل الالتزام بصفقة سيكون أمرًا بالغ الأهمية في الأوقات المضطربة. وقال عماد مطر ، شريك الصفقات في برايس ووترهاوس كوبرز: "تتوقع المملكة انتعاشًا إضافيًا في نشاط الاندماج والاستحواذ في عام 2023 ، على الرغم من وجود خط قوي للاكتتابات الأولية ، حيث تضيق الفجوة في مضاعفات التقييم بين طريقتي الخروج هذه بالنسبة للمستثمرين الذين يتطلعون إلى بيع الأصول". الشرق الأوسط في المملكة. وسيواصل صندوق الاستثمارات العامة حسب "برايس ووتر هاوس" قيادة وتغذية الصفقات المحلية. كما قدر صندوق النقد الدولي أن دول الشرق الأوسط المنتجة للنفط يمكن أن تكسب 1.3 تريليون دولار إضافية من عائدات النفط على مدى السنوات الأربع المقبلة. ويستفيد الشرق الأوسط حاليًا من الموارد العميقة لاستثمارات الاندماج والاستحواذ ، حيث تمتلك صناديق الثروة السيادية في المنطقة وفرة من المسحوق الجاف بسبب ارتفاع أسعار النفط ، وفقًا للتقرير. في الوقت نفسه ، أصبحت قصة التحول في الشرق الأوسط ، المدعومة بتقنيات جديدة ، مقنعة بشكل متزايد لصانعي الصفقات الإقليميين والعالميين. يعكس هذا التركيز القوي على التكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية عبر مشهد الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط في جميع القطاعات. وفقًا لشركة PwC ، تركزت معظم عمليات الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط في عام 2022 في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر ، والتي سجلت مجتمعة 563 صفقة ، أو 89٪ من إجمالي حجم الصفقات في المنطقة. شهدت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية أسرع زيادة في الصفقات على أساس سنوي ، لكنهما ظلتا عند مستويات أقل مما كانت عليه في عام 2021 ، على الرغم من ارتفاع الأحجام بنسبة 9٪ و 6٪ على التوالي. في الإمارات العربية المتحدة ، ركز نشاط الصفقات على الأسواق الاستهلاكية والتكنولوجيا والصناعة والخدمات المالية.