وتأتي تصريحات نتانياهو في أعقاب أسبوع شهد اشتباكات وتصعيداً للعنف بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بالإضافة إلى إطلاق صواريخ من لبنان في وقت تزامن فيه شهر رمضان مع عيدي الفصح اليهودي والمسيحي. وجاء التصعيد بعد صدامات عنيفة دارت الأربعاء في المسجد الأقصى بالقدس الشرقيّة بين مصلّين فلسطينيّين وقوّات الأمن الإسرائيليّة وتوعّدت في أعقابها فصائل فلسطينيّة بشنّ هجمات انتقاميّة. والخميس أُطلق نحو 30 صاروخًا من لبنان باتجاه إسرائيل، في قصف اتّهمت الدولة العبرية مجموعات فلسطينيّة بالوقوف خلفه. وقال نتانياهو في خطاب مساء الإثنين "لن نسمح لحركة حماس الإرهابية بأن ترسّخ وجودها في لبنان"، مؤكدا"العمل على جميع الجبها". واعلن نتانياهو أيضاً في خطابه تراجعه عن قراره إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، بعد أن اقاله الشهر الماضي إثر خلافات سياسية. وقال "كانت هناك خلافات بيننا، حتى خلافات صعبة حول امور معيّنة، ولكن قرّرت ترك هذه الخلافات وراءنا". وأضاف "غالانت سيبقى في منصبه وسنواصل العمل سويّاً من أجل أمن مواطني إسرائيل". ومنذ بداية كانون الثاني/يناير، أودى التصعيد بـ 92 فلسطينياً على الأقل، و18 إسرائيلياً، وامرأة أوكرانية، ومواطن إيطالي، بحسب إحصاء لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية. وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين من بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني، ومن الجانب الإسرائيلي غالبية القتلى مدنيون بينهم قصّر وثلاثة أفراد من عرب إسرائيل.
مشاركة :