حفل شهر رمضان المبارك بالعديد من البرامج الاجتماعية التي قدمتها مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي لأسر الأيتام المنتسبين لها وتنوعت مستهدفة الأمهات والأبناء بمختلف المراحل العمرية. واستفاد 199 يتيماً و48 وصياً من البرامج الاجتماعية المقدمة والتي استهدفت تحقيق التكيف الاجتماعي مع بيئتهم المحيطة، وتأهيلهم سلوكياً واجتماعياً وتطوير قدراتهم ومعارفهم وإمكانياتهم من خلال أنشطة وبرامج مدروسة تصب في مصلحة الأيتام وأسرهم. فقد نظمت المؤسسة لهذه الغاية العديد من الجلسات للأمهات ضمن برنامج "جماعات الدعم" الذي يستهدف تقديم الدعم والمؤازرة لأمهات الأيتام وتمكينهن بأساليب جديدة لمواجهة المواقف الحياتية المختلفة، والتكيف مع نمط الحياة الجديد. فيما شاركت مجموعة من الأمهات والأبناء في جلسات حوارية حول برنامج "أهل الود" الرامي لترسيخ مبادئ التراحم والتآلف بين الأيتام وأقربائهم لتعويدهم على صلة الرحم وتعزيز التكيف الاجتماعي بين أقرباء اليتيم ما يعزز ثقته بنفسه ويقوي الترابط العائلي. وجرى أيضا عقد برامج تدريبية إرشادية وجلسات تنشيطية لمشروع "سند البيت" للوقوف على مدى استفادة الأبناء وتطبيقهم للمفاهيم والمهارات الحياتية المقدمة لهم خلال الفترة السابقة . و نفذت المؤسسة ورشة تطبيقية للأبناء لتجهيز صناديق توزيع وجبات الإفطار وتوزيعها على الصائمين في أماكن سكنهم ليرسموا صورة رائعة للعمل الإنساني الراقي الذي يعكس تماسك المجتمع وتفعيل قيمة العطاء في نفوسهم. وقالت شيخة الطنيجي - رئيس قسم الخدمة الاجتماعية في المؤسسة:" أردنا في هذه الأيام المباركة تحقيق التقارب مع منتسبينا ومد جسور التواصل بشكل أقرب معهم حيث اجتمعنا معهم على موائد الإفطار وتم تنظيم العديد من البرامج الاجتماعية التي تسبق الإفطار في أجواء رمضانية عكست روح الألفة والإيمان وتم تقديم الورش والجلسات الحوارية التي عكست صميم عملنا في رعاية الأيتام والأرامل وعززنا من خلالها في نفوس أبنائنا أهمية التواصل وصلة الأرحام إلى جانب السعي لتقديم الدعم والمؤازرة للأمهات من خلال الوقوف على الصعوبات التي تواجههن في تربيتهن لأبنائهن ومساعدتهن على تخطي أي أزمة قد يتعرضن لها. وشكرت جميع الجهات الداعمة للمؤسسة والمساهمة في حملة"زكِّ" الرمضانية ومشروع "فطرهم" لأسر الأيتام وبقية مشاريع الحملة ما يبرز أهمية تعاون أفراد المجتمع ومؤسساته في تقديم الدعم اللازم لأسر الأيتام وتحسين الحياة وصون الكرامة الإنسانية لهم.
مشاركة :