منذ قرابة 40 عامًا كانت بطولة العلا الرمضانية لفرق أحياء المحافظة ، متنفسًا للجميع خلال شهر رمضان المبارك، حيث يلاحظ الحضور الجماهيري الكبير في الأماكن التي تُقام بها تلك البطولات،إضافة إلى تواجد الأسر المنتجة في الموقع لعرض منتجاتهم التي يحضرونها في منازلهم. وحسب علي بن جبر، ، حينما شاهد البطولة التي جرت في رمضان من العام 1403 هجرية وهو على مقاعد المتفرجين في رمضان هذا العام، اختار جبر عددًا من زملائه الشغوفين بكرة القدم،ليشكل فريقًا في مواجهة فريق آخر يقوده اللاعب المعتزل عبد الباسط القاضي، ويتواجهان على لقب كأس الأستاذ سعد جبر "رحمه الله". بدا علي جبر سعيدًا بالمبادرة التي أحيت اسم والده، مشيرا إلى أن هذا الأمر لا يبدو غريبًا على أبناء العلا , لكنه لم يكن مفاجئًا من أبناء العلا الذين افتقدوا وجود والدي مشجعًا في البطولة الرمضانية هذا العام". انتهت تلك المباراة بفوز "علي جبر" بكأس والده،ضمن الفعاليات المصاحبة لبطولة العلا الرمضانية هذا العام، فيما انحسرت المنافسة على كأس البطولة التي تفوق جوائزها قيمة الـ 120 ألف ريال،بين فريقين ضمن الهواة من العلا. ويرى المشرف على البطولة،ثامر داهم،أن البطولة الرمضانية في هذا العام،شهدت تنافسا كبيرا طوال أيام البطولة،وحظيت بحضور جماهيري مختلف وكبير من أهالي العلا،والذي سينعكس إيجابياً على كرة القدم في المحافظة،حيث تعد البطولة من ثمار إستراتيجية العلا الرياضية والتي تهدف إلى خلق بيئة رياضية متعددة الألعاب مما يسهم في تحسين جودة الحياة وجذب المواهب لتكوين أسس ومستقبل لمختلف الرياضات في العلا. وأضاف أن الفعاليات المصاحبة للبطولة متعددة وجاذبة، ابتداء من الأماكن المخصصة للأسر المنتجة،وساحات للعب كرة السلة وللألعاب الالكترونية المتنوعة، وكرة قدم الطاولة. من جهته،أشاد لاعب الاتحاد السابق نايف البلوي، -الذي يشارك مع أحد الفريقين المتأهلين- , بالمستويات الفنية مبينا أن بدايته في ممارسة كرة القدم كانت في العلا وفي دوراتها الرمضانية،مشيرا لأن أهالي العلا شغوفون جدًا بممارسة رياضة القدم وأن هذا العام تفوق المستوى الفني على جميع البطولات السابقة. من ناحيته، أبدى اللاعب الدولي السابق في منتخب المملكة للشباب،برجس الطويلعي،إعجابه بعدد كبير من اللاعبين في البطولة،وقال أستطيع تسمية مجموعة لاعبين من هذه البطولة لتكوين فريق منافس في البطولات الرسمية للاتحاد السعودي لكرة القدم.