مرض البلهارسيا، هو التهاب مزمن تسببه ديدان البلهارسيا الطفيلية والتي يمكن أن تعيش داخل الأوعية الدموية، لسنوات طويلة وتسبب الحمى، والقشعريرة، والالتهابات. وقال البروفيسور في علم الطفيليات الاستوائية في جامعة إمبريال كوليدج في لندن آلان فينويك: "تسبب المياه العذبة التي تحتوي على هذه الحلزونات، العدوى بالمرض." اقرأ أيضاَ..مكتشفة مرض الإيدز: العلاج ما زال مستحيلاً ويتواجد هذا النوع من المياه الملوثة بشكل كبير في أفريقيا، وخصوصاً في بحيرة فكتوريا، حيث يزيد خطر العدوى. وتنمو الديدان الإناث داخل جسم الإنسان، وتضع البيض الذي ينتج البراز. وإذا تغوّط الشخص المصاب في المياه العذبة، يفقس البيض ويصبح جاهزاً لإصابة القواقع التي تعيش في المياه العذبة. اقرأ أيضاَ..كيف يدمر مرض الزهايمر الدماغ‏؟ وداخل هذه القواقع، تتحول الديدان الصغيرة إلى طفيليات تتمكن من الدخول إلى جلد الإنسان. وما أن تُطلق في المياه، حتى تصبح قادرة على العيش وإصابة البشر. وتتمثل أبرز العوارض المرتبطة بهذا المرض، بانتفاخ البطن. وقال فينويك، وهو أيضاَ مدير مبادرة مكافحة مرض البلهارسيا، وهي مؤسسة خيرية تعمل على معالجة المرض في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، إنالغالبية العظمى من الأشخاص المصابين في أفريقيا يفوق عددهم الأشخاص المصابين بأمراض أخرى في المنطقة. وعُولج أكثر من 61 مليون شخص يعانون من مرض البلهارسيا في العام 2014، وفقا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، وأكثر من 258 مليون حالة تتطلب العلاج الوقائي. اقرأ أيضاَ..بين اللبن والبيض والتين والبطاطا.. ما هي الأطعمة التي تساعدك على الشعور بالشبع؟ وأضاف فينويك أن "بين 25 و35 مليون شخص مصاب بالإيدز في جنوب الصحراء الأفريقية، ولكن عدد حالات الإصابات بمرض البلهارسيا يفوق هذا الرقم بعشر أضعاف." وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد الوفيات الناجمة عن مرض البلهارسيا تتراوح بين 20 و200 ألف حالة وفاة سنوياً." اقرأ أيضاَ..أمر تقوم به يومياً يعد رابع مسبب للموت عالمياً... ما هو؟ وأوضحت منظمة الصحة العالمية، أن 90 في المائة من الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج لمرض البلهارسيا يعيشون في أفريقيا، وخصوصاً في المناطق التي تكثر فيها البحيرات والأنهار. أما العامل الذي يساعد على انتشار هذا المرض، فهو سوء الصرف الصحي وتلوث المياه. وقد وضعت منظمة الصحة العالمية هدفاً للسيطرة على هذا المرض بحلول العام 2020، فضلا عن القضاء على مرض البلهارسيا كمشكلة صحية عامة بحلول العام 2025.