خرج أرسنال من ملعب ليفربول بتعادل عصيب، وزاد اشتعال المنافسة على لقب «البريميرليج» بين «الجانرز» و«السيتي»، لكن «معركة أنفيلد» خطفت الأضواء العالمية لسبب بعيد عن نتيجتها وتأثيرها على السباق الإنجليزي، حيث تصدّر مشهد «ضربة المرفق» التي تلقاها ظهير «الريدز»، أندي روبرتسون، من الحكم المساعد نهاية الشوط الأول، أغلب الصحف العالمية التي سلطّت الضوء على هذا الحادث الغريب!. وبالطبع خرجت جميع أغلفة الصحف الإنجليزية حاملة صورة روبرتسون «الغاضب» وبجواره المصري محمد صلاح محاولاً تهدئته، مع نشر لقطات الفيديو المصورة التي توضّح «الحالة الجدلية»، التي التقطتها العدسات أثناء خروج لاعبي الفريقين من الملعب بين شوطي اللقاء، وبينما توارى الحديث عن تأثير هذا التعادل على سباق اللقب، باستثناء «آي سبورت» التي ذكرت أن «النقاط المُتسربة» من أرسنال تفتح الباب أمام مانشستر سيتي بعد تقلص الفارق إلى 6 نقاط مع احتفاظ «البلومون» بمباراة مؤجلة. وكتبت أغلب الصحف عن «واقعة روبرتسون»، حتى «إكسبريس» التي عنونت خبرها الرئيس بـ«سقوط المدفعجية»، نشرت خبراً ملحقاً به حول بدء التحقيق مع الحكم المساعد، كوستانتين هاتزيداكيس، بسبب تلك الحادثة الغريبة، التي تصدرت غلاف «ستار سبورت» بعنوان «روبرتسون يحصل على ضربة مرفق تحكيمية»، وكذلك تحدثت «ميرور» عن الغضب الهائل الذي اعترى مدافع ليفربول وهو يصرخ «لقد ضربني بمرفقه»، كما بقي الخبر الأول لدى «ديلي ميل» بادعاء روبرتسون أن المرفق أصابه في حلقه، وخطف الحدث الضوء من أخبار الأسرة الملكية فوق الغلاف الرئيس لصحيفة «ذا صن»!. وتجاوز الأمر الحدود الإنجليزية، حيث جاء في صدارة أخبار «لاجازيتا» الإيطالية الخاصة بـ«البريميرليج»، وتساءلت الصحيفة حول حقيقة ما إذا كان الحكم قد ضرب المدافع الأسكتلندي أم لا؟، وقالت إن اللقطات المصورة تؤكد إلى حد كبير صدق رواية روبرتسون، وتهكمت على حصوله على بطاقة صفراء من الحكم عقب تلك الواقعة مباشرة. وفي إسبانيا، نشرت «موندو ديبورتيفو» صورة لقطة الفيديو وعنوان «ما لم تشاهده أبداً» في إطار تغطيتها لأحداث المباراة الكبرى، والطريف أن نتيجة المباراة ووضع المنافسة الإنجليزية جاء في سطور قليلة بنهاية تقرير الصحيفة الكتالونية بعد الواقعة الجدلية، ولم يختلف الوضع لدى «آس» التي قالت إن الحكم قد يخضع لعقوبة قاسية جداً إذا أثبتت التحقيقات صحة الواقعة، وتكرر الأمر مع «ماركا» أيضاً.
مشاركة :