رحلة التسوق داخل المراكز التجارية قد تكون أمرًا شاقًا على الوالدين بسبب عدم تقيد الأبناء بالآداب العامة والسلوك الحسن مما يدفع الوالدان إلى التركيز دائمًا على تصرفات أبنائهم والانشغال بهم خوفًا من تصرفاتهم الغير مسؤولة التي قد تصدر منهم. في إطار التوعية والتربية التعليمية ابتكرت مدرسة ابتدائية في السعودية فكرة جديدة لتعليم طلابها آداب التسوق، من خلال نشاط نظمته بباحة المدرسة، تضمنت مشاهد تمثيلية لتعليم الطلاب كيفية التسوق، وحثهم على البعد عن العادات السيئة التي يمارسها الأطفال خلال عملية التسوق. جاءت الفكرة رائدةً وتدل على المعاني السامية والتربوية التي تقيم من قبل الجهات التعليمية لتشارك الأسرة في نشر التوعية بثقافة السلوك الحسن في الأماكن العامة . من جانبه ذكر مدير مدرسة الإمام البخاري بالأحساء عبد الله العديل خلال تقرير إذاعي على قناة "الإخبارية" أنّ فكرة برنامج "المتسوق الصغير" الذي تضمن تصميمًا لأحد المراكز التجارية والتي تم اعتمادها للطلاب جاءت بهدف معالجة السلوكيات الخاطئة في المجتمع، وتعليم الطالب كيف يتعامل مع البائع وكيف يطلع على تاريخ إنتاج وانتهاء صلاحية المنتج، وكيف يتعامل مع سلة المواد الغذائية بشكل راقٍ دون أن يستخدمها في اللعب وإثارة الفوضى. من جانبهم عبر الطلاب عن استفادتهم من هذا البرنامج الذي نظمته المدرسة، وكشفوا أنهم تعلموا من خلاله كيفية التسوق وتحمل مسؤوليته، وكيفية تسليم النقود والتعامل مع البائع، وإدراك أضرار الفوضى في المحلات التجارية.