أعلن خبير مركز دراسات الهجرة والدبلوماسي الأمريكي السابق فيليب ليندرمان أن "الولايات المتحدة تخاطر بشكل كبير بهدف تحقيق نصر نهائي على روسيا في النزاع بأوكرانيا ومعاقبة قادتها". وكتب ليندرمان في مقالة له لمجلة "The American Conservative": "تلعب وزارة الخارجية (الأمريكية) بالنار عندما تحاول استخدام المحكمة الجنائية الدولية ضد روسيا". وأوضح: "يعد الموقف الأمريكي المعادي لروسيا والمتفق عليه مع المحكمة الجنائية الدولية خطوة دبلوماسية راديكالية أكثر تسرعا ولا رجعة فيها من تكتيكات استخدام العقوبات الاقتصادية وعقوبات التأشيرات". وأشار الخبير إلى أن موقف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن متناقض، إذ أن بايدن يصف مذكرة المحكمة بشأن "اعتقال" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمفوضة الروسية لحقوق الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا بأنها "مبررة" ومن ناحية أخرى لا تعترف واشنطن بصلاحيات هذه المحكمة فيما يتعلق بالمواطنين الأمريكيين. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية التي لا تعترف موسكو بصلاحياتها، في 17 مارس الماضي، مذكرة "اعتقال" بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمفوضة الروسية لحقوق الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا. وصرح الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بأن طرح المسألة حول "اعتقال" الرئيس الروسي من قبل المحكمة الجنائية الدولية أمر غير مقبول، مشيرا إلى أن موسكو لا تعترف بصلاحياتها وتعتبر كل قراراتها باطلة من وجهة نظر القانون. من جانبه قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف إن "فعالية نشاط المحكمة الجنائية الدولية تساوي الصفر". المصدر: تاس تابعوا RT على