تقرير: قوات كردية سورية تسيطر على قاعدة منغ الجوية العسكرية قرب حدود تركيا

  • 2/11/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الخميس إن مقاتلين أكراد سوريين يدعمهم قصف جوي روسي طردوا مقاتلي المعارضة من قاعدة جوية عسكرية قرب الحدود التركية كانت تابعة للجيش السوري قبل أن تسقط في أيدي المعارضة. وقال المرصد إن قتالا عنيفا جرى بين المقاتلين الأكراد ومقاتلي المعارضة حول مطار منغ وإن الطائرات الروسية نفذت 30 غارة على الأقل استهدفت المعارضين المسلحين المتحصنين هناك. وقال قيادي من مقاتلي المعارضة يدعى زكريا كرسلي من جبهة الشام "سقوط مطار منغ جعل الوضع على الأرض محبطا للغاية." واستطاع الأكراد في شمال سوريا تحقيق قدر من الحكم الذاتي منذ بداية الحرب في بعض المناطق المتاخمة لتركيا والتي تحارب لإنهاء تمرد مستمر منذ ثلاثة عقود من أقليتها الكردية التي تريد مزيدا من الحكم الذاتي. لكن الأكراد السوريين والأتراك لا يصلون إلى حد المطالبة بدولة مستقلة على النقيض من إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالفعل بوضع شبه مستقل وفي طريقه لإجراء استفتاء بشأن إعلان الاستقلال الكامل عن بغداد. ويقول مقاتلو المعارضة إن وحدات حماية الشعب استغلت انشغالهم بالتصدي للهجوم البري الذي شنه الجيش السوري الأسبوع الماضي في ريف حلب الشمالي لتكسب أرضا في المنطقة قرب معبر حدودي رئيسي مع تركيا. وسيطر مقاتلون أكراد يتمركزون في معقلهم بمدينة عفرين -إلى الجنوب من أعزاز التي تسيطر عليها قوات المعارضة- على عدد من القرى كان مقاتلو المعارضة قد اضطروا إلى الخروج منها للتصدي للقوات السورية القادمة من الجنوب. وسمح القصف الروسي للقوات السورية التي تساندها قوات شيعية تدعمها إيران بالوصول إلى مسافة لا تبعد عن الحدود التركية سوى 25 كيلومترا تقريبا وهي أقرب مسافة من الحدود تمكنوا من الوصول إليها في أكثر من عامين ونصف العام. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن الأكراد حققوا مكاسب من الهجوم الكبير في حلب لزيادة مساحة الأراضي التي يسيطرون عليها. وتسلط خسارة القاعدة الجوية التي تقع قرب الطريق بين حلب ومدينة غازي عنتاب التركية الضوء على التغير الجذري في ميزان القوى منذ بدأت روسيا تدخلها العسكري دعما للرئيس السوري بشار الأسد يوم 30 سبتمبر أيلول. وقال المرصد ومصدر في المعارضة إن مقاتلي معارضة آخرين تحت حصار القوات الكردية إلى الغرب والجيش السوري والفصائل المتحالفة معه من الجنوب يسعون الآن للدفاع عن مدينة تل رفعت التي شهدت قصفا روسيا عنيفا خلال اليومين الماضيين. والقوات السورية على بعد بضعة كيلومترات من المدينة. ومكن هذا القوات السورية من اختراق خط إمداد رئيسي للمعارضة بين الحدود ومناطق من حلب تسيطر عليها قوات المعارضة. ويسعى الآن الجيش السوري بمعاونة حلفائه لأن يستعيد بالكامل مدينة حلب التي كانت يوما أكبر مدن سوريا من حيث الكثافة السكانية. المصدر: بيروت : وكالة الانباء الفرنسية

مشاركة :