ياسر رشاد - القاهرة - بعدما فتحت اليابان وكوريا الجنوبية صفحة جديدة في العلاقات بينهما باتفاق رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، عاد التوتر ليسيطر مرة أخرى على العلاقات الثنائية.   اقرأ أيضًا.. جولة إفريقية لرئيس الوزراء الياباني في 4 دول   وقدمت كوريا الجنوبية احتجاجًا شديدًا ضد اليابان، اليوم الثلاثاء، بسبب مزاعم طوكيو الإقليمية المتجددة حول جزر دوكدو، وهي مجموعة من الجزر الصخرية في البحر الشرقي، في كتابها الدبلوماسي السنوي الأخير. وأوضحت وكالة الأنباء الكورية “يوتنهاب” أنه تم إدراج الادعاء في الكتاب الأزرق الدبلوماسي لعام 2023 الذي تم إخطار رئاسة الوزراء به من قبل وزير الخارجية يوشيماسا هاياشي، وهو ادعاء تعارضه بشدة كوريا الجنوبية التي حافظت منذ فترة طويلة على سيطرتها الفعالة على دوكدو بقوة أمن متمركزة هنا.   وذكر الكتاب الأزرق أن كوريا الجنوبية واصلت “احتلالها غير الشرعي” للمنطقة دون أساس قانوني. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، ليم سو-سوك، إن سيول "تحتج بشدة على ادعاءات اليابان غير العادلة المتكررة بالسيادة على دوكدو، التي هي من أراضينا السيادية تاريخيًا وجغرافيًا وبموجب القانون الدولي".   وأضاف أن اليابان يجب أن "تدرك بوضوح" أن تكرار مثل هذه الادعاءات لا تساهم في بناء علاقة موجهة نحو المستقبل بين سيئول وطوكيو. واستدعت الخارجية الكورية نائب رئيس البعثة في السفارة اليابانية لدى سيول، ناوكي كوماجاي، لإيصال رسالة احتجاج رسمية. كما حذفت اليابان من الكتاب الأزرق تعهدها الصريح باحترام “التصورات التاريخية للحكومات السابقة” في وصفها لمعالجة الإدارة لمسألة العمل القسري في زمن الحرب للكوريين الجنوبيين. وتعهد رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، الشهر الماضي بهذا بعد قمة عقدها مع رئيس كوريا الجنوبية، يون سيوك-يول، في طوكيو. جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه سيول عن خطة لتعويض ضحايا العمل القسري الكوريين الجنوبيين خلال الحرب العالمية الثانية من خلال مؤسسة محلية دون مساهمة من الشركات اليابانية. وذكر الكتاب الأزرق أن اليابان، منذ إطلاق إدارة يون في مايو من العام الماضي، سعت إلى حل مبكر لقضية العمل القسري من خلال المشاورات بين القنوات الدبلوماسية والاجتماعات بين قادة البلدين.   لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا: