طالب فرانك لامبارد مدرب فريق تشيلسي الإنجليزي الأول لكرة القدم، لاعبيه بوضع عروضهم المخيّبة في مسابقة الدوري وراءهم والسير على خطى المشوار المذهل للبلوز عام 2012 الذي شهد تتويجه في دوري أبطال اوروبا، وذلك قبل مواجهة فريقه أمام ريال ممدريد الإسباني في ذهاب ربع نهائي المسابقة القارية، الأربعاء، على ملعب سانتياجو برنابيو. وكان تشلسي أحرز باكورة ألقابه في دوري الأبطال محققاً مفاجأة مدوية حينها عندما تفوق على برشلونة بقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في نصف النهائي قبل أن يهزم بايرن ميونيخ الألماني في عقر داره في المباراة النهائية بركلات الترجيح. كان السيناريو حينها مماثلاً لوضع تشلسي في الوقت الحالي اذ كان يحتل مركزًا متأخرًا في الدوري المحلي، فقامت ادارة النادي باقالة البرتغالي اندري فياش بواش، وتعيين الايطالي روبرتو دي ماتيو لاعب تشلسي السابق مدرباً في مارس 2012. وكان تشيلسي قد خاض مباراة الذهاب في ثمن النهائي ضد نابولي الايطالي باشراف بواش وخسرها 1-3 قبل أن يقلب الأمور في صالحه تحت اشراف مدربه الجديد إيابا في لندن العاصمة الانجليزية. واستلم لامبارد الذي كان ضمن الفريق المتوج أوروبيا عام 2012 تدريب النادي اللندني بعد اقالة جراهام بوتر، وهي المرة الثانية التي يشرف فيها على تدريبه علماً بأنه يعتبر أحد أساطيره بعد الجولات والصولات التي حققها عندما كان لاعباً في صفوفه. ويحتل تشلسي المركز الـ11 في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد موسم مخيب شهد في مطلعه إقالة الألماني توماس توخل مدرب الفريق الأسبق، في سبتمبر الماضي قبل تعيين بوتر بدلاً منه، لكنه لم يمكث في منصبه أكثر من سبعة أشهر ليلقى المصير ذاته. وعلى الرغم من أن المستوى الحالي لتشلسي لا يبشر بقدرته على تحقيق مفاجأة مدوية ضد ريال مدريد حامل لقب المسابقة القارية 14 مرة، فإن لامبارد أعتبر بأن كل شيء ممكن إذا أظهر لاعبو فريقه الرغبة في تحقيق ذلك مذكراً بإنجاز الفريق قبل 11 عاماً بقوله في المؤتمر الصحافي المخصص لمواجهة ريال مدريد: «كنا حينها نملك رغبة كبيرة وشخصية قوية من كوكبة اللاعبي الموهوبين المتعطشين منذ سنوات للتتويج بدوري الأبطال، يتعين على أي مجموعة من اللاعبين أن تعيش فترة عصيبة لكي تصل إلى المجد». ولم يفز تشلسي في آخر أربع مباريات وقد خسر مباراته الرسمية الأولى بعد تعيين لامبارد الاسبوع الماضي امام ولفرهامبتون 1-0 في الدوري.
مشاركة :