القاهرة- مباشر: أكد وزير الخارجية سامح شكري، اهتمام الحكومة المصرية بتيسير تدفق الاستثمارات اليونانية للسوق المصري، وزيادة حجم التبادل التجاري، والعمل على تذليل العقبات التي تواجه الشركات اليونانية في مصر جاء ذلك خلال زيارته إلى أثينا، ولقائه رئيس وزراء اليونان " كيرياكوس ميتسوتاكيس" ووزير الخارجية "نيكوس ديندياس"، بحسب بيان الوزارة، اليوم الثلاثاء. وتم تناول مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها، بالإضافة إلى بحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أشار إلى أن الوزير سامح شكري استهل زيارته بلقاء وزير خارجية اليونان "نيكوس ديندياس"، حيث عقد الوزيران جلسة مغلقة أعقبها مباحثات ثنائية موسعة بمشاركة وفدى البلدين، تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام. وقد نقل الوزير شكري خلال المباحثات اهتمام الحكومة المصرية بتيسير تدفق الاستثمارات اليونانية للسوق المصري، وزيادة حجم التبادل التجاري، والعمل على تذليل العقبات التي تواجه الشركات اليونانية في مصر، مؤكداً أهمية الاعتماد على مصر كنقطة انطلاق إلى السوق العربي والأفريقي. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، بأن الجانبين أشادا بالمشروعات المشتركة في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر والطاقة الجديدة والمتجددة، وعلى رأسها مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، والتي تمكن مصر من الإسهام في تعزيز أمن الطاقة للقارة الأوروبية وتعزز من قدرتها على انتاج الطاقة وتصديرها بما يحقق المصلحة المشتركة للجانبين. واتصالاً بالتعاون الإقليمي، فقد تناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون في إطار منتدى شرق المتوسط، وآلية التعاون الثلاثي التي تجمع مصر واليونان وقبرص، والتي أصبحت نموذجاً يحتذى به في مجال آليات التعاون الإقليمي لمواجهة ومعالجة التحديات الإقليمية المتصاعدة في منطقتي الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط. واتفق الجانبان على أهمية استكمال تبادل الرؤى حول سبل تطوير مجالات التعاون الثنائي والثلاثي بما يحقق المزيد من الأمن والاستقرار للدول الثلاث ويسهم في تعزيز أواصر التعاون المشترك. وحول لقاء وزير الخارجية مع رئيس وزراء اليونان " كيرياكوس ميتسوتاكيس"، كشف السفير أحمد أبو زيد أنه عكس عمق وقوة علاقات الصداقة الاستراتيجية التي تجمع مصر واليونان، والتي تتعدد مرتكزاتها سياسياً واقتصادياً وثقافياً، فضلاً عن الروابط التاريخية الممتدة والتقارب جغرافي الذي أسهم في صياغة المصالح المشتركة والرؤى المتقاربة بين البلدين. وفى هذا السياق، نقل الوزير سامح شكرى رسالة شفهية من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية إلى رئيس وزراء اليونان " كيرياكوس ميتسوتاكيس"، تؤكد قوة ومتانة علاقة الشراكة الاستراتيجية التي تجمع مصر واليونان، وتثمن تنامي تلك العلاقات بشكل مستمر على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية بما يحقق مصالح البلدين الصديقين. وأكد وزير الخارجية خلال اللقاء على تطلع مصر لاستشراف المزيد من المجالات الجديدة للتعاون المشترك، وهو ما يتطلب بدوره العمل سوياً لتطوير أوجه هذا التعاون بما يسهم في جعله نموذجاً يحتذى به في مجال علاقات التعاون بين الدول الصديقة. واختتم السفير أبو زيد تصريحاته، موضحاً أن لقاءات وزير الخارجية في أثينا تناولت أيضاً عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك للبلدين، وعلى رأسها التصعيد الحالي في الأراضي الفلسطينية، والأزمة الروسية/ الأوكرانية، وتطورات الأوضاع في سوريا، وغيرها من التطورات على الساحة الإقليمية. وقد حرص الوزير شكري على إطلاع المسئولين اليونانيين على نتائج الاتصالات التي تجريها مصر لتحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي. كما تطرقت مباحثات وزير الخارجية إلى جهود التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، ومكافحة الإرهاب، وتنسيق التعاون الأمني والعسكري بين البلدين.