قالت شبكة «سي إن إن» الأمريكية: إن أوكرانيا مضطرة لتعديل بعض خططها العسكرية قبل هجومها المضاد الذي طال انتظاره بسبب تسرب العشرات من الوثائق السرية، ويحاول المسؤولون الأمريكيون تعقب مصدر التسريب مع مراجعتهم لإجراءات مشاركة المعلومات السرية داخلياً، والتعامل مع التداعيات الدبلوماسية، وتتضمن الوثائق تفاصيل منها معلومات حول الصراع في أوكرانيا الذي قدمت واشنطن لكييف خلاله كميات ضخمة من الأسلحة، وقادت حملة تنديد دولية بالغزو الروسي. وقال ميخائيلو بودولياك مساعد الرئيس الأوكراني: إن خطط كييف الإستراتيجية لم يطرأ عليها أي تغيير، لكن أسلوب التنفيذ قابل دائماً للتعديل، وقال أوليكسي دانيلوف سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع: «لا نهتم بآراء من لا دخل لهم بهذا الأمر.. دائرة الأشخاص الذين يملكون المعلومات محدودة للغاية». وقال بعض خبراء الأمن القومي والمسؤولين الأمريكيين: إنهم يشتبهون في أن يكون مصدر التسريب أمريكياً، لكنهم لم يستبعدوا احتمال أن يكون أحد المؤيدين لروسيا، ورفض ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين التعليق على التسريب، لكنه قال: «هناك ميل في الواقع لتحميل روسيا المسؤولية عن كل شيء، هذه عموماً حالة مرضية». ومن المنتظر منذ فترة طويلة أن تشن أوكرانيا هجوماً مضاداً بعد حرب استنزاف استمرت شهوراً في الشرق، وفشل هجوم روسي في الشتاء في إحراز تقدم يذكر، ولم تحقق القوات الروسية سوى مكاسب ضئيلة بتكلفة باهظة، وتكبدت قوات الدفاع الأوكرانية خسائر فادحة هي الأخرى. وقال سيرسكي: إن موسكو ترسل قوات خاصة ووحدات محمولة جواً للمساعدة في هجومها على باخموت بعد إنهاك قوى عناصر شركة ««فاجنر» العسكرية الروسية الخاصة، وهم القوة الضاربة في الهجوم على باخموت، ولم يتسن لوكالة رويترز التحقق من الروايات المتعلقة بساحات المعركة. ووفقًا لرئيس هيئة الأركان العامة الأوكرانية فإن القوات الروسية قامت بمحاولات فاشلة للتقدم في مناطق إلى الغرب من باخموت، وإن عشر مدن وقرى على الأقل تعرضت للقصف الروسي من بينها باخموت وتشاسيف يار، ودونيتسك واحدة من أربع مناطق في شرق أوكرانيا وجنوبها أعلنت روسيا ضمها العام الماضي، وتسعى موسكو لاحتلال دونيتسك بالكامل في تحول على ما يبدو لهدفها من الحرب بعدما فشلت في اجتياح البلاد عقب غزوها في 2022. ومن شأن السيطرة على باخموت أن تتيح لروسيا استهداف خطوط الدفاع الأوكرانية في تشاسيف يار بشكل مباشر، وأن تمهد الطريق أمام قواتها للتقدم تجاه مدينتين أكبر بمنطقة دونيتسك، وهما كراماتورسك وسلوفيانسك. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأسبوع الماضي: إنه ربما يتم سحب القوات إذا واجهت خطر الوقوع في حصار من جانب القوات الروسية، وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون: إن مدينة باخموت المدمرة أهميتها رمزية فحسب.dv
مشاركة :