تعهد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، بتعزيز ترسانة بلاده النووية بطرق أكثر عملية وهجومية، وذلك خلال لقاء مع مسؤولين عسكريين بارزين في بلاده، لمناقشة الاستعدادات العسكرية لمواجهة مناورات خصومه، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية، أمس. واجتمع كيم مع اللجنة العسكرية المركزية لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، وسط توتر متصاعد شهد تكثيف وتيرة الاختبارات الصاروخية لبيونغ يانغ، والمناورات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في الأسابيع الماضية ضمن مبدأ «العين بالعين». وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إن أعضاء اللجنة ناقشوا قضايا تتعلق بتعزيز القدرات الدفاعية، وإتقان الاستعدادات العسكرية لمواجهة التهديد الذي تشكله مناورات واشنطن وسيؤول، والتي تعتبرها كوريا الشمالية تدريباً على غزوها. وأضافت الوكالة أن كيم استعرض خطط الهجوم في الخطوط الأمامية للبلاد، وطرق القتال المختلفة، وشدد على الحاجة لتعزيز الردع النووي، من خلال زيادة السرعة في ذلك بطريقة أكثر عملية وهجومية. ونشرت الوكالة صوراً لكيم يتحدث إلى مسؤولين بينما كان يشير إلى نقاط معينة على خريطة مرفقة غير واضحة، ولكن يبدو أنها لكوريا الجنوبية. إلى ذلك، أعرب وزير الوحدة الكوري الجنوبي، كوون يونغ سي، عن أسف بلاده الشديد لرفض كوريا الشمالية الرد على المكالمات اليومية عبر خط الاتصال العسكري الساخن بين الكوريتين، واصفاً ذلك بأنه خطوة «أحادية وغير مسؤولة». وجاءت رسالة كوون في الوقت الذي لم ترد فيه كوريا الشمالية على المكالمات الهاتفية المنتظمة من خلال قنوات الاتصال بين الكوريتين لليوم الخامس على التوالي دون تحديد أي أسباب، وفقاً لوكالة يونهاب للأنباء. وأضاف: «تعرب الحكومة عن أسفها الشديد لموقف كوريا الشمالية الأحادي وغير المسؤول. نحذر بشدة من أن هذا لن يؤدي إلا إلى عزلها ومواجهة مواقف أكثر صعوبة». وأثار عدم استجابة كوريا الشمالية تكهنات بأن بيونغ يانغ ربما تكون قد قطعت عمداً قناة الاتصال للاحتجاج على التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وافتتحت بيونغ يانغ العام الجاري بموجة من اختبارات الأسلحة، بينها تجربة لغواصة مسيّرة قادرة على حمل سلاح نووي تحت الماء، إضافة إلى إطلاق صاروخين بالستيين عابرين للقارات، وفي وقت سابق هذا العام أمر كيم جيشه بتكثيف تدريباته استعداداً لحرب حقيقية، وردت واشنطن وسيؤول بتعزيز تعاونهما الدفاعي، وإجراء مناورات عسكرية جوية مشتركة، شملت طائرات متطورة وقاذفات استراتيجية، فيما اعتبرت كوريا الشمالية أن هذه المناورات بمثابة تدريبات على غزوها وتحاكي حرباً شاملة ضدها. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :