شددت القوات الإسرائيلية إجراءاتها العسكرية في القدس القديمة، ومنعت الشبان الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى، فيما اقتحم مئات المستوطنين باحات المسجد، في سادس أيام عيد الفصح اليهودي. ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» فقد نفذ المستوطنون اقتحاماتهم على شكل مجموعات من جهة باب المغاربة، أمس، وسط حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية التي أبعدت المصلين الفلسطينيين عن مسار اقتحامات المستوطنين، كما اقتحمت قوات الاحتلال سطح المصلى القبلي. وعقب الاقتحامات، أفاد بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، بأنه سيتم حظر زيارات اليهود والسائحين لمجمع المسجد الأقصى في القدس حتى نهاية شهر رمضان. وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بإعادة الهدوء والأمن إلى بلاده على كل الجبهات، وجاءت تصريحاته في أعقاب أسبوع شهد اشتباكات وتصعيداً للعنف بين الجانبين بالإضافة إلى إطلاق صواريخ من لبنان في وقت تزامن فيه شهر رمضان مع عيدي الفصح اليهودي والمسيحي، كما وقعت صدامات عنيفة في المسجد الأقصى بالقدس الشرقية، الأربعاء الماضي، بين مصلين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية، وتوعدت في أعقابها فصائل فلسطينية بشن هجمات انتقامية. وأعلن نتنياهو تراجعه عن قراره بإقالة وزير دفاعه يوآف غالانت بسبب انتقادات لخطة الحكومة المثيرة للجدل لإصلاح القضاء، مؤكداً أن يوآف غالانت باقٍ في منصبه. وأضاف نتنياهو: «قررت أن أترك الخلافات التي كانت لدينا وراءنا.. غالانت مازال في منصبه وسنواصل العمل معاً من أجل أمن مواطني إسرائيل»، فيما نشر غالانت تغريدة قال فيها: «نواصل العمل معاً بكل قوتنا من أجل أمن إسرائيل». وأعلن غالانت، أمس، مقتل فلسطينيَين برصاص الجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية بالقرب من مستوطنة ألون موريه، وقال: «منع الجنود هجوماً على مدنيين إسرائيليين». من جانب آخر، تشهد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية تدهوراً شديداً بفعل توقف خدمات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بحسب ما حذرت وزارة العمل الفلسطينية. وحمّلت الوزارة، في بيان يعد الأول من نوعه، إدارة «أونروا» المسؤولية عن كل التداعيات التي نتجت عن توقف تقديم الخدمات داخل المخيمات الفلسطينية، بفعل الإضراب المعلن من العاملين في الوكالة، المستمر لمدة تزيد على شهرين. وكان اتحاد العاملين العرب في «أونروا» بالضفة الغربية أعلن أول من أمس، عن خطوات تصعيدية بعد شهرين من الإضراب المفتوح على مرحلتين في كل القطاعات الصحية والتعليمية والخدماتية، ويقول الاتحاد إن لديه قرابة 16 مطلباً، بينها زيادة عدد العاملين في الخدمات في المخيمات، وتقليص عدد الطلاب في الصفوف المدرسية، لكن المدخل لوقف الإضراب هو المطلب المتعلق برفع الأجور. في المقابل تقول إدارة «أونروا» إنها تعاني انحساراً في التمويل الدولي لها، ما أدى إلى تراكم عجز مالي بقيمة 70 مليون دولار من موازنة العام الماضي تم ترحيله إلى العام الجاري. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :