زكي نسيبة: يوم زايد للعمل الإنساني محطة مضيئة في تاريخ الإمارات

  • 4/11/2023
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قال معالي زكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، إن «يوم زايد للعمل الإنساني» هو احتفاء بالمؤسّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وسيرته العطرة وموعد متجدد لاستلهام تجربته الرائدة في مجال العطاء والتسامح والعمل الإنساني والاجتماعي. وأكد معاليه بهذه المناسبة، أنه على مدى سنوات حكمه، اقترن اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بالعطاء، والسعي لتقديم العون لكل محتاج بصرف النظر عن الدين أو العرق، ما جعل منه رمزاً من رموز العطاء والإحسان على مستوى العالم، وجعل من الإمارات مساهماً رئيساً في العمل الإنساني والإغاثي على مستوى العالم، مشيراً إلى أن يوم زايد للعمل الإنساني يشكل في كل عام محطة مضيئة في تاريخ دولة الإمارات، وبات منطلقاً وعلامة فارقة في التأسيس للعمل الإنساني، متجاوزاً الحدود الإقليمية. وقال: «إن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة، طيب الله ثراه، كان يولي العمل الإنساني اهتماماً في كافة قراراته وتوجيهاته، فهو سمة من سمات تكوين شخصيته الإنسانية والمحبة للخير والعطاء، حيث جبلت نفسه، رحمه الله، على العمل الإنساني الذي كان يدخل الفرحة والبهجة والسرور على نفسه عندما يقوم بإنجاز أي عمل إنساني، وكانت أياديه البيضاء تمتد لكل محتاج، ولا يوجد مكان في العالم إلا وكان للشيخ زايد عمل وبصمة إنسانية، مما جعل العمل الإنساني نهجاً حضارياً وإرثاً وطنياً ورؤية استراتيجية لقيادتنا الحكيمة والرشيدة، التي اتخذت من ذلك رسالة إنسانية». وأشار معالي زكي أنور نسيبة إلى أنه من هذا المنطلق أصبح يوم زايد للعمل الإنساني يجسد فكراً وثقافة في موروثنا، وموعداً لإطلاق المبادرات الإنسانية، كأسلوب حياة حضاري ومتطور، لا يفرق بين عرق ومعتقد أو لون أو جنسية، هو بالمطلق رسالة إنسانية عززت من دور ومكانة دولة الإمارات بين الشعوب والأمم. وقال: «عندما نقف في يوم زايد للعمل الإنساني، إنما نقف وقفة عز وشموخ وكبرياء، فهي ذكرى مضيئة لرجل المواقف والقيم، التي تعزز الحب والوفاء والعطاء، لقد وقفت دولة الإمارات مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة، في الكثير من الأزمات الإنسانية، وأدت دوراً ريادياً وحضارياً بارزاً في إطار سعيها وحرصها على نشر قيم التعاون والخير وإدخال الأمن والأمان والاستقرار والسعادة». وأضاف: «كلما استذكرنا مواقف الشيخ زايد نجد أنها ارتبطت بالعمل الإنساني، حيث يجسد ذلك النهج الحضاري المساهمة في تأدية الرسالة الإنسانية، وتلك هي معايير التسامح والسعادة والعيش المشترك، الذي ينعم به المقيمون على أرض دولة الإمارات، وعلى ذاك النهج تسير قيادتنا الحكيمة في حمل راية زايد العطاء والعمل الإنساني، بكل أمانة واقتدار، فباتت رمزاً ترنو إليه الأنظار». واختتم معاليه بالقول «لم يعد يوم زايد للعمل الإنساني مجرد ذكرى، بل بات منهاجاً تربوياً وفكراً وطنياً متأصلاً في شخصية أبناء دولة الإمارات، يتوارثه الأبناء عن الآباء، فكانت وصية من وصايا الشيخ زايد الخالدة، تعبر عن الأصالة والريادة، وسمو ثقافتنا الإنسانية وحكمة قيادتنا».

مشاركة :