انطلقت اليوم الثلاثاء أكبر مناورات عسكرية مشتركة بين الفلبين والولايات المتحدة (باليكاتان) في إطار سعي الحليفين التاريخيين إلى مواجهة الإصرار الصيني على التوسع المتزايد بالمنطقة لا سيما في بحر الصين الجنوبي. قال المتحدث باسم الجيش الفلبيني الكولونيل ميديل اجيلار في تصريح صحفي إن "مناورات (باليكاتان) هذا العام ستستمر حتى الـ 28 من أبريل الحالي وستعزز التكتيكات والتقنيات والإجراءات عبر نطاق واسع من العمليات العسكرية". من جهته قال قائد جناح الطائرات البحرية الأمريكية اللواء إيريك أوستن في تصريح مماثل إنه "من خلال هذه المناورات ستعمل القوات الأمريكية والفلبينية على شحذ قابليتنا للتشغيل البيني وزيادة كفاءتنا واستكمال قدراتنا من خلال التعاون بما يضمن استعدادنا للاستجابة لتحديات العالم معا". ويشارك قرابة 18 ألف جندي في مناورات (باليكاتان) السنوية والتي تعني "كتفا بكتف" باللغة الفلبينية وتتضمن لأول مرة تدريبات بالذخيرة الحية في بحر الصين الجنوبي الذي تدعي بكين ملكيته بالكامل تقريبا. وتأتي التدريبات في أعقاب اختتام الصين عملية عسكرية استمرت 3 أيام وحاكت فيها ضربات موجهة وحصارا على تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي وتعتبرها بكين جزءا من أراضيها. وستضم مناورات (باليكاتان) استخدام طائرات مروحية عسكرية في تدريبات بجزيرة فلبينية قبالة الطرف الشمالي لجزيرة (لوزون) الرئيسية على بعد 300 كيلومتر (180 ميلا) من تايوان بالإضافة إلى عملية إنزال برمائية على جزيرة (بالاوان) الغربية وهي أقرب منطقة فلبينية إلى جزر (سبراتلي) في بحر الصين الجنوبي حيث تتركز فيها النزاعات المتداخلة بين بكين ومانيلا وعدد من دول المنطقة. وسيشارك الأمريكيون خلال التدريبات بصواريخ (باتريوت) والتي تعتبر من أفضل أنظمة الدفاع الجوي في العالم إضافة إلى نظام الصواريخ الدقيقة (هيمارس) بينما ستشارك القوات المسلحة الفلبينية مقاتلاتها النفاثة (إف إيه-50 بي إتش) وأنظمة المدفعية والفرقاطات الصاروخية.
مشاركة :