قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الحكومة ستشهد زيادة في إيرادات النفط والغاز بحلول نهاية الربع الثاني من العام وإن "الاتجاهات الإيجابية" في شتى قطاعات الاقتصاد تكتسب زخما بفضل ارتفاع أسعار النفط العالمية. وقفزت العقود الآجلة للنفط أكثر من خمسة بالمئة منذ فاجأت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، ومن بينهم روسيا، السوق الأسبوع الماضي بتخفيضات أخرى في أهداف الإنتاج اعتبارا من مايو. وسجلت روسيا عجزا في الميزانية بلغ 29 مليار دولار في الربع الأول من العام، فيما يرجع إلى حد بعيد إلى انخفاض إيرادات صادرات الطاقة المهمة، والتي استهدفتها العقوبات الغربية. وفي حديثه خلال اجتماع للحكومة بثه التلفزيون، أشاد بوتين بمتانة الاقتصاد الروسي في مواجهة العقوبات الغربية. وقال إن إيرادات روسيا من النفط والغاز، وهي عنصر رئيسي في ميزانية الدولة، تراجعت نحو 1.3 تريليون روبل (15.8 مليار دولار) في الربع الأول من عام 2023. وأضاف بوتين "من المتوقع، في ظل ارتفاع أسعار النفط، أن يتغير الوضع بحلول نهاية الربع الثاني. ستبدأ عائدات النفط والغاز الإضافية في التدفق إلى الميزانية". وقال صندوق النقد الدولي اليوم الثلاثاء إن روسيا قد تشهد عجزا أكبر بكثير في الميزانية وفائضا أقل في ميزان المعاملات الجارية هذا العام، في حين أن العزلة العالمية وتراجع إيرادات الطاقة يضعفان آفاق نموها لسنوات قادمة. ورفع الصندوق توقعاته للناتج المحلي الإجمالي لعام 2023 في روسيا إلى نمو 0.7 بالمئة من 0.3 بالمئة، لكنه خفض توقعاته لعام 2024 إلى 1.3 بالمئة من 2.1 بالمئة، قائلا إنه يتوقع أيضا أن يؤدي نقص العمالة ونزوح الشركات الغربية للإضرار باقتصاد البلاد.
مشاركة :