الشاهين الإخباري أكد المجلس العسكري في ميانمار شن غارة جوية على قرية في وسط البلاد أودت بحياة العشرات وفق ما أفادت وسائل إعلام، كما أثارت تنديدا دوليا. وقال المتحدث باسم المجلس العسكري زاو مين تون في وقت متأخر أمس الثلاثاء “كان هناك احتفال بمناسبة افتتاح مكتب (لقوات الدفاع الشعبي)… قرابة الساعة الثامنة صباحا في قرية بازي غيي”. وأضاف أن بعض القتلى كانوا مقاتلين مناهضين للانقلاب يرتدون الزي العسكري، معترفا “باحتمال وجود بعض الأشخاص بملابس مدنية”. وتابع “وفقا للمعلومات التي حصلنا عليها من المكان، قُتل أشخاص ليس بسبب هجومنا فقط. كانت هناك بعض الألغام التي زرعتها قوات الدفاع الشعبي حول تلك المنطقة”، مشيرا إلى أن الغارة الجوية أصابت أيضا موقعا يخزن فيه البارود والألغام. وقال متحدث باسم المجلس العسكري الحاكم في ميانمار إنه إذا كان الهجوم قد أسفر عن وقوع قتلى أو مصابين من بين المدنيين فذلك لأنهم أُجبروا على مساعدة “الإرهابيين”. وأضاف المتحدث زاو مين تون لقناة مياوادي التابعة للجيش أن هجوم الثلاثاء يهدف لإعادة السلام والاستقرار إلى المنطقة. وقالت تقارير إعلامية إن 50 شخصا على الأقل، من بينهم أطفال، قُتلوا في الضربة الجوية. وأعرب المفوّض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتّحدة فولكر تورك عن “صدمته” بسبب الغارة الجوية التي كان من بين ضحاياها تلامذة يقدمون رقصات، داعيا إلى محاسبة المسؤولين عنها. ولا تزال حصيلة قتلى الغارة التي وقعت في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء في بلدة كانبالو النائية في منطقة ساغاينغ غير واضحة. وذكرت الخدمة البورمية في هيئة الإذاعة البريطانية وراديو آسيا الحرة أن قرابة 50 شخصا قتلوا على الأقل وأصيب العشرات. وقبل قيام الطائرات العسكرية بقصف قرية بازي غيي، تجمع العشرات من السكان المحليين للاحتفال بافتتاح مكتب محلي لقوات الدفاع الشعبي. وتشهد منطقة ساغاينغ بالقرب من ماندالاي، ثاني أكبر مدن البلاد، أقوى مقاومة للانقلاب حيث تدور في أرجائها مواجهات عنيفة منذ أشهر. أ ف ب + رويترز الوسوم الشاهين الاخباري العالم