«قال البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تربطها علاقات دفاعية طويلة الأمد مع مصر»، مشيرا إلى أن الأخيرة لا تزال شريكا أمنيا في المنطقة. وأضاف البيت الأبيض، أنه «لا مؤشرات على أن مصر تزود روسيا بأسلحة فتاكة»، جاء ذلك عقب ما تردد بشأن الوثائق الأمريكية المسربة، والتى زعمت أن الحكومة المصرية زودت روسيا بآلاف الصواريخ. من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية،أحمد أبو زيد، إن «موقف مصر منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، ثابتا ويستند إلى عدم المشاركة في هذه الأزمة، والمحافظة على مسافة متساوية بين الجانبين». وأضاف المتحدث باسم الخارجية المصرية، في تصريحات لصحيفة «واشنطن بوست»: نواصل حث الطرفين على وقف الأعمال العدائية، والتوصل إلى حل سياسي من خلال المفاوضات. في سياق متصل، نفى مسؤول مصري، أن الجيش المصري، كان يخطط لإنتاج 40 ألف صاروخ لروسيا، وذلك تعليقا على ما نقلته صحيفة واشنطن بوست، بشأن الوثيقة الاستخباراتية الأمريكية المسربة، واصفا ما تردد بالـ «العبث الإعلامي»، فيما أشار في الوقت نفسه أن مصر تتبع «سياسة متوازنة» مع جميع الأطراف الدولية. وكانت صحيفة «واشنطن بوست»، قالت إن «وثائق أمريكية التى جرى تسريبها في فبراير الماضي، أظهرت أن مصر خططت لتزويد روسيا بـ40 ألف صاروخ، على اثر الحرب الروسية في أوكرانيا». فيما قالت شبكة CNN، في وقت سابق، إن «تسريب وثائق البنتاجون السرية أثار قلق المسؤولين الأمريكيين بشدة، حيث أعربوا عن خشيتهم في أن تُعرض هذه المعلومات الأوضاع الأمنية للخطر وتقوض العلاقات الدولية المهمة». وكان المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، قال، أمس، إن «تسريبات الوثائق السرية من البنتاجون مثيرة للاهتمام»، موضحًا أن «بلاده تدرس وتحلل هذه الوثائق بدقة كبيرة». وأضاف «بيسكوف»، في إفادته للصحفيين، الإثنين، تعليقا على مزاعم تورط روسيا في هذه «تسريبات البنتاجون»: لقد أصبح الميل إلى إلقاء اللوم على روسيا في كل شيء يحصل حول العالم وفي كل زمان ومكان مرضًا شائعًا، ولا يوجد شيء للتعليق على مثل هذه المزاعم.
مشاركة :