بوتوكس مُعدَّل لتخفيف آلام الأعصاب المزمنة

  • 4/12/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال العلماء إن شكلاً معدلاً من البوتوكس - الإجراء التجميلي الشائع لدى المشاهير من الدرجة الأولى - يمكن استخدامه قريباً لتخفيف الآلام على المدى الطويل للمرضى، الذين يعانون إصابات في الأعصاب. ويقدِّر الخبراء أن 7 من كل 100 شخص في المملكة المتحدة، يعانون من آلام الأعصاب المزمنة، لكن العلاجات الحالية محدودة بسبب الآثار الجانبية الخطيرة، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز». ويقول العلماء إنهم ربما توصلوا إلى حل، عن طريق تعديل البروتين المستخدم في البوتوكس. والبوتوكس هو الاسم التجاري لمرخيات العضلات، التي يجري حقنها في الوجه بجرعات صغيرة؛ لتنعيم الخطوط والتجاعيد. وتحدَّث كثيرون من المشاهير عن استخدام هذه المواد للتجميل، في عدد من البلدان حول العالم. المرخي المستخدم في الحقن هو بروتين مصنوع من توكسين البوتولينوم، الذي تنتجه بكتيريا «Clostridium botulinum». ومع ذلك فإن توكسين البوتولينوم خطير بكميات كبيرة، ويمكن أن يشلّ العضلات مؤقتاً. ويقول باحثون في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، إنهم عدّلوا مادة البوتوكس لتسكين الآلام، دون التسبب في الشلل، أو إحداث آثار جانبية ضارة، ويعتقدون أن ذلك يمكن أن يساعد في توفير الراحة لأولئك الذين يجدون صعوبة في إدارة الألم المزمن. نُشر البحث، الذي لم يجرِ اختباره على البشر بعدُ، في مجلة «Life Science Alliance». وقالت الدكتورة ماريا مايارو، من المشاركين في البحث، من جامعة ريدينغ في المملكة المتحدة: «جزيئات البوتولينوم الجديدة هذه، فعالة في الحد من السلوك الشبيه بالألم، في نماذج الألم البشري». وتابعت: «نعتقد أن هذا النهج يمكن أن يفتح الطريق لتطوير علاجات، لتحسين نوعية حياة الملايين من الناس، الذين يعيشون مع الآلام المزمنة». تشمل الأدوية، المستخدمة حالياً لتسكين الآلام لإصابات الأعصاب، المورفين والفنتانيل. لكن لا يمكن استخدامها إلا لتخفيف الآلام على المدى القصير؛ بسبب خطر الإدمان، وسوء الاستخدام، والجرعة الزائدة المرتبطة بالاستعمال طويل الأمد. ومع ذلك قال الباحثون، الذين يقفون وراء البوتوكس المعدَّل، عند اختباره على الفئران، إن البروتين غير سامّ، ولا يسبب الشلل. ووفقاً للباحثين، يمكن أن يكون العلاج فعالاً لمدة تصل إلى 5 أشهر. وقال البروفيسور بازبيك دافليتوف، من كلية العلوم البيولوجية بجامعة شيفيلد، والذي قاد الدراسة: «حقنة واحدة من المواد الجديدة غير المسبِّبة للشلل في موقع الألم، يمكن أن تخفف الألم لعدة أشهر لدى البشر، وهذا يحتاج، الآن، إلى اختبار... ونأمل أن يحسِّن العقّار المعدَّل نوعية الحياة لملايين الأشخاص، في جميع أنحاء العالم، الذين يعانون من آلام مزمنة».

مشاركة :