خولة الملا: رئاستي للاستشاري حدث تاريخي يدون لبنات الشارقة

  • 2/12/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت خولة عبدالرحمن الملا، رئيسة استشاري الشارقة، أن انتخابها بالتزكية لرئاسة المجلس يعد حدثاً تاريخياً يكتب لبنات الشارقة المشاركة في صنع القرار السياسي، كما يعكس تقدير المجتمع لدور وإنجازات المرأة في الدولة إجمالاً، ويكرس إيمان القيادة الحكيمة بكون المرأة عنصراً أساسياً في كل عملية تنموية. وقالت إن المنصب الرفيع الذي كلفت به يحملها مسؤولية إعداد رؤية وخطة واضحة، لتنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في تَفقُد احتياجات المواطنين، وتحديد الخلل والثغرات لسدها، ورفع تقارير بذلك إلى سموه للاطلاع والتوجيه، بما يحقق الصالح العام للإمارة. كشفت في حوار مع الخليج عن اعتزامها تبني برامج ومبادرات لدعم التوجهات الحكومية، ومطالبة الجهات الخدمية بتوفير وتيسير الخدمات للمواطنين، لاسيما الفئات الست التي أشار إليها سموه، كالأرامل والمطلقات، والأيتام، والمعاقين والمهجورات، والوصول إليها في أماكنها، وحل مشكلاتها بما يحفظ كرامتها، ويدعم خطط الإمارة في التنمية والعيش بعزة. وقالت إن المجلس لن يعيد مناقشة القضايا التي فندها الأعضاء السابقون خلال الفترة الماضية، وإنما سيكمل ما بحثوه، وسيبحث في تنفيذ التوصيات التي لم تخرج إلى أرض الواقع، وسيعمل جاهداً على بحث المشكلات والهموم المجتمعية الملحة والمهمة. وتالياً نص الحوار: * باعتبارك أول مواطنة تحظى برئاسة المجلس الاستشاري للإمارة، هل لك أن تقدمين نفسك لأبناء المجتمع؟ أنا ابنة الشارقة وابنة الأحياء التي ترعرعت فيها، ونهلت منها قيماً وعادات عريقة، تعلمت فيها من خبرات الكبار وتجارب الصغار، وبنيت فيها علاقات اجتماعية عريضة مع مواطنين ومقيمين، وصقلت ذلك بالتحاقي بالكثير من الدورات، وورش العمل المهنية، والاجتماعية، والإدارية، إلى جانب مواصلة تعليمي العالي، حيث حصلت على الكثير من الدبلومات المتخصصة، وتقلدت عدة مناصب وأدوار ومسؤوليات، وعملت مع كل الفئات، وتشرفت بعضوية الكثير من اللجان، والهيئات، والجمعيات على مستوى الدولة، والمستوى المحلي، وطفت العالم في مهمات عمل رسمية، وإنسانية، واجتماعية، وتشرفت بأن أمثل وطني في الكثير من المحافل الدولية، فحياتي غنية بالخبرات، والتجارب والمعرفة، ومازلت أرى نفسي في حاجة إلى التعلم، والاستزادة من العلم لأن كل يوم لنا فن جديد. محكم معتمد وتتضمن خبراتي العلمية الحصول على ماجستير علم اجتماع تطبيقي، تخصص الإرشاد الأسري والعمل الاجتماعي، ودبلوم دراسات عليا في الإدارة من جامعة الإمارات، ودبلوم القيادة من جامعة زايد، وبكالوريوس إدارة أعمال، اقتصاد، إلى جانب كوني مدرباً معتمداً في التنمية البشرية، ومحكماً معتمداً في جوائز التميز، وقد حصلت أيضاً على دبلوم مقيم جودة معتمد، ودبلوم إدارة مشاريع، ودبلوم إدارة أعمال من المجلس الأمريكي للجودة، ودبلوم إدارة الجودة الشاملة من جامعة كامبردج. أما في المجال العملي، وبالنسبة للتدرج الوظيفي، فقد كنت المدير التنفيذي في مراكز التنمية الأسرية ومديرة مركز الإرشاد الأسري في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وكذا مدير إدارة شؤون الفتيات، إلى جانب كوني سابقاً مديراً تنفيذياً لمدارس الغد التابعة لوزارة التربية والتعليم، ومديرة مدرسة في الرفيعة، والطلاع ورقية والنوف، ومدرسة ووكيلة مدرسة في كل من مدرستي رابعة العدوية وبلقيس. وبالنسبة لمشاركاتي وعضوية اللجان، فقد كنت عضو مجلس إدارة صندوق الزواج، وعضو اللجنة العليا لتعداد الشارقة 2015 في حكومة الشارقة، وعضو اللجنة العليا للمسح الاقتصادي الاجتماعي الشامل للسكان المواطنين في إمارة الشارقة، ومدير مشروع الخطة الاستراتيجية لإدارة مراكز التنمية الأسرية بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وعضو اللجنة الشبابية بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة وعضو اللجنة العليا بجائزة الإمارات للشباب، وعضو في المجلس الاستشاري، ومقرر لجنة شؤون الأسرة في المجلس، ورئيس وعضو لجنة تحكيم الطالب لجائزة الشارقة للتميز التربوي للدورات 14- 15- 16- 17- 18 وعضو منتدى الشارقة للتطوير، وعضو لجنة تحكيم برنامج دورة الشارقة للتأهيل البيئي، إلى جانب المشاركة في الكثير من الدورات التدريبية، وورش العمل، والمؤتمرات، والملتقيات على المستويين المحلي والعالمي في المجالات الإدارية، والاجتماعية، والتربوية. إضافة إلى إعداد بحوث ودراسات، منها عن عوامل الخطورة الأسرية، ودور الإدارة في توظيف تقنية المعلومات، وواقع الأسرة في الشارقة، إلى جانب مجموعة مؤلفات منها كتاب حلق نحو الهدف، وكتيب مرافئ إدارية، وإعداد وتقديم أوراق عمل على المستويين المحلي والعالمي، وكتابة مقالات في المجال الاجتماعي والتربوي والإداري، فيما حصلت على جائزة كأس المركز الأول للبحث التربوي، وجائزة الشيخ خليفة للمعلم. حدث تاريخي * ما الذي يمثله لك انتخابك اليوم بالتزكية لرئاسة الاستشاري في سابقة أولى لذلك؟ انتخابي بالتزكية لرئاسة المجلس الاستشاري عقب 15 عاماً من العمل السياسي، والبرلماني، يعد حدثاً تاريخياً يكتب لبنات الشارقة المشاركة في صنع القرار السياسي، كما يعكس تقدير المجتمع لدور وإنجازات المرأة في الدولة إجمالًا، ويكرس إيمان القيادة الحكيمة بكون المرأة عنصراً أساسياً في كل عملية تنموية، ويؤكد أن المرأة مكملة للرجل، ولا تقل كفاءة عنه، من خلال مهارتها في قيادة الكثير من المؤسسات، والهيئات، وخبراتها العلمية والعملية المتراكمة التي أساسها العلم، والثقافة، والمرجعية المهنية في مراحل الحياة كافة. والمنصب برمته يحملني مسؤولية إعداد رؤية وخطة واضحة للسير على توجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، في تفقد احتياجات المواطنين في كل شبر وبقعة من أرض الإمارة، وتحديد الخلل والثغرات ورفعها مباشرة إلى سموه للعمل على حلها، وبصوت المرأة أقول شكراً سلطان، شكراً جواهر. أهم القضايا * ما أهم القضايا التي سيتم بحثها ومناقشتها مع سير أعمال الفصل التشريعي خلال الفترة المقبلة؟ إن رؤية المجلس الاستشاري في دورته الجديدة ترتكز على موجهات عمل انطلقت من خطاب صاحب السمو حاكم الشارقة، بالتركيز على فئات المجتمع التي تتطلب الاهتمام الكبير، من أجل تلبية احتياجاتهم كالأرامل والمطلقات، والأيتام، والمعاقين والمهجورات، والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم، وتفقد مطالبهم ولعلني من خلال متابعتي لسير أعمال المجلس خلال الفترة الماضية، أشكر للأعضاء السابقين جهودهم الكبيرة في مناقشة الكثير من القضايا، ورفع التوصيات لصاحب السمو حاكم الشارقة، والحقيقة أمامنا الآن مسؤولية أكبر، فكما حصلنا على ثقة المواطنين، وقيادة الإمارة، كأعضاء في المجلس، فإننا نتطلع إلى أن نكون عين الحاكم في تلمس احتياجات المواطنين، ولقد أسفرت أكثر المناقشات الماضية على الكثير من التوصيات، ولعلنا في حاجة إلى دراستها ومتابعتها، ومن ناحية أخرى فإننا بصدد التركيز أكثر على مراجعة القوانين والتشريعات بما يتناسب مع متطلبات المجتمع حالياً. وأيضاً سنتبنى برامج ومبادرات لدعم التوجهات الحكومية، وسنعمل على تمكين الفئات غير الملتفت إليها من قبل الجهات المعنية، حيث سنصل إليها في أماكنها، وسنعمل على حفظ كرامتها، فيما لن نبدأ من فراغ ولكن من حيث انتهى الأعضاء السابقون، حيث سنعمل من خلال لجان المجلس وهيئة المكتب على بلورة أفكار جديدة إبداعية، تتناسب مع الواقع الحالي، وسيعتمد عملنا على سياسة الباب المفتوح في تلقي المقترحات، والشكاوى، والمبادرات، والآراء من الجميع. مشاركة أوسع * وأخيراً هل يمكن القول إن المرأة كسرت الطوق التقليدي الذي حصر دورها طويلاً، في إطار عضوية اللجان النسائية والأسرية فقط؟ بالفعل، فمن إنجازات المرأة الإماراتية، وأيضاً الرجل في هذه المرحلة التاريخية، أنها خرجت من طوق اللجان المحدودة التي حصرتها طويلاً، إلى دائرة المشاركة في جوانب أخرى متسعة ذات علاقة بالمجتمع ككل، ففي المجلس الاستشاري، مثلاً، كانت لجنة شؤون الأسرة تقتصر على العضوات فقط، ولم يكن يسمح لهن بالمشاركة في لجان المجلس الأخرى التي اقتصرت على الأعضاء فقط، ومع الوقت شاركت العضوات في هذه اللجان، إلى جانب مشاركة الأعضاء في لجنة شؤون الأسرة، بما حقق التوازن المفروض، وساهم في دعم خطط التنمية، وحقق أهدافاً طموحة. والحقيقة إنها لمرحلة تاريخية أن تتولى السيدات رئاسة عدة لجان، وتشارك في لجان أخرى، ما يعكس الوعي المجتمعي، في أهمية تكامل الأدوار، وأشكر إخواننا الرجال في دعمهم للمرأة، وعلى رأسهم قيادتنا الرشيدة التي مكنت المرأة، وكلفتها بالكثير من المسؤوليات، وعلينا أن نسعى جاهدين لعكس فكرنا ورؤيتنا بكل رقي وحضارة، حتى نكون أنموذجاً مشرفاً للمرأة ليس على المستوى المحلي فقط، بل والعالمي.

مشاركة :