بعد نحو أسبوع من إعلان وزير الداخلية بسام مولوي الجاهزية لتنظيم الانتخابات الشهر المقبل. وقال بو صعب إن "إجراء الانتخابات البلدية في أيار المقبل شبه مستحيل"، مشيرا إلى اقترب موعد إقفال المُهل الدستورية لقبول الترشيحات (نهاية أبريل/ نيسان الجاري)، ولا ترشيحات حتى الساعة". وأضاف "سأتقدّم باقتراح قانون (للبرلمان) لتمديد المجالس البلدية والاختيارية 4 أشهر، وإذا لم يكن أحد يريد تحمّل ذلك فأنا سأتحمله". وحول مجريات جلسة الأربعاء، أشار بو صعب إلى أنه "كان هناك شبه إجماع في الجلسة أن الأمور أصبحت صعبة جدا لوجستيا لإجراء الانتخابات". وأشار إلى أن "وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي كان لديه النية بإجراء الانتخابات، وتقدّم منذ 4 أشهر بطرح قانون تأمين التمويل". وفي هذا السياق، كشف أنه "بغياب الوزراء المعنيين والرئيس نجيب ميقاتي (رئيس الحكومة)، رفض بعض النواب الاستماع إلى ممثلين عنهم، فيما أكدت ممثلة وزير المال ألا أموال حتى اللحظة لتمويل الانتخابات البلدية". وكان مولوي (من المكون السني) قد أعلن في 3 أبريل / نيسان الحالي، أن وزارته "جاهزة لتنظيم الانتخابات البلدية والمخاتير في أيار"، وطالب بتأمين الاعتمادات المالية اللازمة لإجرائها. ونهاية مارس / آذار الماضي، اختلفت الكتل الحزبية بمجلس النواب حول ملف إمكانية تأمين الاعتمادات المالية اللازمة لإنجاز الاستحقاق البلدي الذي تأجّل عامًا واحدًا بسبب تزامن استحقاقه وقتها مع الانتخابات النيابية في مايو/ أيار 2022. وتواجه الانتخابات البلدية في لبنان إمكانية التأجيل مرة ثانية بحجة المعوقات التقنية واللوجستية، وسط رفض كتل نيابية انعقاد جلسة للبرلمان اللبناني لهدفٍ غير انتخاب رئيس للجمهورية. وبجانب أزمة اقتصادية، يعاني لبنان منذ العام 2019 أزمة سياسية حادة، حيث فشل البرلمان في 11 جولة منذ سبتمبر/ أيلول 2022، بانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفًا لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.