خلال لقاءاتها المُستمرة ضمن فعاليات اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي 2023، المُنعقدة بواشنطن، التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي، السيد جون كيري، المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ، والسيد ديفيد ثورن، مُستشار المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ. جاء ذلك خلال حفل الاستقبال الذي نظمه السيد مايكل بلومبرج، مبعوث الأمم المتحدة للعمل المناخي، على هامش اجتماعات الربيع، لتكريم السيدة كريستالينا جيورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، حول قيادتها لجهود العمل المناخي. وخلال اللقاء بحثت وزيرة التعاون الدولي، مع المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ، النتائج التي توصل لها مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27، الذي عُقد بمدينة شرم الشيخ نهاية نوفمبر الماضي، وبحث الخطوات المنفذة حتى الآن من أجل تنفيذ المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء برنامج "نُوَفِّي"، محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، التي تنفذها وزارة التعاون الدولي بالتعاون مع شركاء التنمية، وتمثل نموذجًا للمنصات القطرية الهادفة لتحفيز جهود التنمية والعمل المناخي. ووجهت وزيرة التعاون الدولي، الشكر للمبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ، على الدعم المتواصل لبرنامج "نُوَفِّي" والإجراءات التي تتخذها الدولة المصرية لدفع جهود التنمية المستدامة والشاملة، وتحفيز العمل المناخي إقليميًا ودوليًا في ضوء رئاستها لمؤتمر المناخ COP27، وصدور الإعلان السياسي المشترك بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا، الذي يدعم محور الطاقة ضمن برنامج "نُوَفِّي". وأشارت إلى المضي قدمًا في الإجراءات والخطوات الفنية المتعلقة بإعداد المشروعات وتعزيز الجهود بين الجهات الوطنية وشركاء التنمية والقطاع الخاص لتنفيذ المشروعات المتفق عليها، تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية. من جانبه أكد السيد جون كيري، المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ، حرص الولايات المتحدة الأمريكية على دعم الجهود المصرية في التحول إلى الاقتصاد الأخضر، لافتًا إلى أن برنامج "نُوَفِّي" يعد نموذجًا عمليًا وفاعلًا للعالم فيما يتعلق بالمنصات القطرية للعمل المناخي والتنمية. جدير بالذكر أن برنامج "نُوَفِّي"، أطلقته وزارة التعاون الدولي بمشاركة الجهات الوطنية وشركاء التنمية مطلع يوليو 2022، وعلى مدار الفترة التي سبقت مؤتمر المناخ في نوفمبر، تم تكثيف الجهود والمباحثات من أجل الوصول للاتفاقيات وخطابات النوايا ومذكرات التفاهم، التي تم توقيعها خلال المؤتمر، ويتولى شريك تنمية دور الشريك الرئيسي لكل محور من المحاور من أجل تيسير دورة العمل وتنسيق الجهود بين الأطراف ذات الصلة. ويتولى بنك التنمية الأفريقي، دور شريك التنمية الرئيسي في محور المياه، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، يتولى دور شريك التنمية الرئيسي في محور الطاقة، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد"، يتولى دور شريك التنمية الرئيسي في محور الغذاء. ومؤخرًا شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، التوقيع على اتفاقية الإغلاق المالي لمشروع إنشاء مزرعة الرياح الجديدة -الواقعة بالقرب من رأس غارب في منطقة خليج السويس- بقدرة 500 ميجاوات، وباستثمارات 680 مليون دولار؛ وذلك بين تحالف «البحر الأحمر لطاقة الرياح» ومجموعة من البنوك ومؤسسات التمويل الدولية، ويعد المشروع هو الأول للقطاع الخاص الذي يتم تمويله ضمن محور الطاقة بالمنصة الوطنية لبرنامج «نوَفّي».
مشاركة :